بعد الصافرة مسؤولية المنتخب
مع اقتراب موعد الكأس الآسيوي، يتزايد الحماس في نفوس جماهير كرتنا لرؤية منتخبنا الوطني وهو يقارع كبار القارة بعد أن غاب عن النسخة الماضية، وما يزيد من اللهفة لرؤية المنتخب هو دخولنا كمرشّحين للقب للمرة الأولى عبر تاريخ كرتنا، وبالتالي فإن طموح المشاركة لأجل المشاركة انتهى، ومعه تحول منتخبنا لرقم صعب يحسب له ألف حساب،
وبالتأكيد فإن هذا الكلام سيرتب الكثير على لاعبينا من ناحية الضغوط، والأضواء، وطريقة التعامل معها، ربما يكون جديداً على اللاعبين والكادر الفني واتحاد اللعبة على حد سواء، فكيفية تحويل الضغط إلى تحفيز، والثقة المبالغة بها إلى واقعية، أمر ليس بالسهل، فشخصية لاعبينا، وتحديداً الذين يلعبون كمحترفين في الدوريات القوية، يجب أن تظهر في اللحظات الأولى لوصولنا للإمارات، والتعامل مع الأجواء المحيطة بحذر وهدوء مطلوب، فالإعلام الذي يتواجد في مثل هذه البطولات لن يكون من النوع الوديع، بل سيتدخل في كل شاردة وواردة، وفي كل تفصيل صغير، المنتخب اليوم في لحظة مفصلية، ومع كثرة الأخبار التي يتم تداولها حول القائمة النهائية التي سيتم الإعلان عنها بعد غد، يفترض بإدارة المنتخب أن تبيّن مجموعة من الحقائق للشارع الرياضي، وتحديداً حول اللاعبين الذين سيتم استبعادهم كي تكون الأجواء نقية، وننتهي من المهاترات على مواقع التواصل الاجتماعي، فدعم المنتخب تحول إلى أمر إلزامي، ومصلحة المنتخب أكبر من أي اعتبار أو لاعب، فالمنتظر كثير من المنتخب، ولا مكان للأعذار أو الحجج، فالظروف في مصلحتنا، والفرصة ربما لن تتكرر.
مؤيد البش