17 شهيداً في مجزرة أمريكية جديدة في هجين الجيش يستهدف تحركات المرتزقة في ريف حماة.. وتسوية أوضاع المئات في ريف درعا
أضاف تحالف واشنطن المجرم أمس جريمة جديدة بحق أهلنا في هجين بريف دير الزور عندما استهدف طيرانه بلدة هجين، ما أسفر عن ارتقاء 17 مدنياً بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إلحاق دمار كبير في ممتلكات المواطنين، بموازاة ذلك اعتدت المجموعات الإرهابية بالقذائف على منطقة الراموسة بمدينة حلب، واقتصرت الأضرار على الماديات. في وقت نفّذت وحدات من قواتنا المسلحة ضربات مركّزة على تحركات للمجموعات التكفيرية في ريف حماة الشمالي، وأدت إلى إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المرتزقة في العديد والعتاد. ووسط احتفال جماهيري أقيم في بلدة إبطع وبمشاركة فعاليات حزبية وأهلية تمت تسوية أوضاع المئات من العسكريين الفارين من أبناء محافظة درعا مستفيدين من مرسوم العفو تمهيداً للالتحاق بالقطعات والتشكيلات العسكرية.
وفيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن كازاخستان لعبت دوراً بنّاء في عملية أستانا حول تسوية الأزمة في سورية، أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي أن سورية ستبقى أرض المحبة والإخاء والسلام والعيش المشترك على الرغم مما تتعرض له من مؤامرة دولية للنيل من سيادتها.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر أهلية أن طيران (التحالف الدولي) الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي قصف منازل الأهالي في قرية البوخاطر جنوب شرق بلدة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ما تسبب باستشهاد 17 مدنياً بينهم نساء وأطفال ووقوع أضرار مادية بمنازل وممتلكات الأهالي. واستشهد خلال الأسابيع الأخيرة عشرات المدنيين، وأصيب آخرون جلهم من الأطفال والنساء، ووقعت أضرار مادية كبيرة بمنازل الأهالي جراء استمرار مجازر طيران “التحالف الأمريكي” في مدينة هجين والقرى المحيطة بها بريف دير الزور الشرقي، وكان آخرها في الـ 7 من الشهر الحالي أسفرت عن ارتقاء 8 شهداء من عائلة واحدة، ووقوع عدد من الجرحى، وتدمير مشفى هجين بشكل كامل.
بموازاة ذلك، أفاد مراسل سانا في حلب بأن قذائف صاروخية وهاون أطلقتها مجموعات إرهابية منتشرة في الجنوب الغربي من المدينة سقطت على منطقة الراموسة، وأسفرت عن أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة، وبيّن أن وحدة من الجيش ردت بالأسلحة المناسبة على أماكن إطلاق القذائف، ودمرت مرابض ومنصات إطلاق للإرهابيين، وأوقعت في صفوفهم إصابات مباشرة.
ميدانياً، رصد عناصر الاستطلاع في الوحدات العسكرية المتمركزة في محيط مدينة صوران تحركات لمجموعات إرهابية في محيط بلدة مورك بريف حماة الشمالي، وتعاملت وحدات الجيش معها برمايات نارية دقيقة، وقضت وأصابت العديد منهم، ودمرت لهم عتاداً كان بحوزتهم.
إلى ذلك واصلت التنظيمات الإرهابية انتهاكاتها لاتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب باستهدافها بالقذائف محيط بلدتي الصفصافية وخربة دامس في ريف حماة الشمالي، وأوقعت الاعتداءات الإرهابية أضراراً مادية ولم تتسبب بوقوع إصابات بين المدنيين، وردت وحدات الجيش على مصادر إطلاق القذائف، وألحقت بالإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد.
في درعا ذكرت مراسلتنا ” دعاء الرفاعي” وبحضور الرفيق الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب التعليم العالي المركزي، أنه تمت تسوية أوضاع أكثر من 350 شاباً من قرى وبلدات إبطع وإنخل وداعل ونوى والصورة والشيخ مسكين ودير البخت وغدير البستان والعتيبة بريف المحافظة الشمالي والشمالي الغربي ممن فروا سابقاً من الخدمة العسكرية والذين منعتهم التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها من الالتحاق بقطعاتهم وتشكيلاتهم. ولفت أحد وجهاء بلدة إبطع محمد الحريري المسؤول عن التنسيق والتواصل مع الأهالي إلى أن أعداد الملتحقين بقطعاتهم العسكرية بعد تسوية أوضاعهم من المستفيدين من مرسوم العفو تعبّر عن رغبة جميع العسكريين الفارين في العودة إلى قطعاتهم لإكمال أداء واجبهم الوطني ضمن صفوف القوات المسلحة للدفاع عن الوطن، مبيناً أن التسوية تمت بتضافر جهود الجهات المختصة ووجهاء المجتمع المحلي الذين دعموا خيار هؤلاء الشباب بالعودة الطوعية إلى صفوف الجيش.
وأكد المشاركون في الاحتفال أن تضحيات الجيش العربي السوري ودماء الشهداء الطاهرة كتبت فصول ملحمة تحرير المحافظة من رجس الإرهاب، داعين جميع الشباب للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري وكسب شرف القتال ضد التنظيمات الإرهابية حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن وإعلانه خالياً من الإرهاب، وبيّنوا أن الاعتداءات الإرهابية التي طالت مختلف قطاعات ومفاصل الحياة في المحافظة وغيرها من المناطق التي طالتها يد الإرهاب تحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون بين الأهالي ومختلف الجهات المعنية للعمل على إعادة البناء والإعمار انطلاقاً من بناء الإنسان تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد وضمان مستقبل مشرق لأبنائه.
من جهة ثانية، أكدت مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق على الدور المحوري الذي اضطلع به مركز تبادل المعلومات الرباعي الذي يضم سورية والعراق وإيران وروسيا في الانتصار على التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
وكان عقد أول أمس في بغداد المؤتمر السنوي الرابع لمركز التنسيق وتبادل المعلومات الرباعي والذي استعرض فيه ممثلو الدول الأربع عمله خلال السنوات الماضية، وما حققه في مجال مكافحة الإرهاب وإلحاق هزائم كبرى بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، وجرى التأكيد على ضرورة تطوير عمل المركز الذي غدا عنصراً من العناصر المهمة في الحرب على الإرهاب.
ونوهت مديرية الاستخبارات العراقية في بيان أمس بالتعاون المثمر والمستمر بين دول المركز في تبادل المعلومات، مشيراً إلى خطوات مستقبلية ستشارك بها دول المركز من أجل تطويره وجعله من المراكز الأمنية الدولية المرموقة المساهمة بتعزيز الأمن العربي والإقليمي والدولي، وجاء في البيان إن مدير الاستخبارات العسكرية رئيس مركز تبادل المعلومات الرباعي اللواء الركن سعد العلاق قدّم إيجازاً عن المهام التي اضطلع بها المركز في محاربة عصابات داعش الإرهابية في العراق وسورية والتي شكلت ركناً مهماً من أركان النصر الكبير الذي تحقق، وأوضح البيان أن المركز قام بتزويد الجيشين العراقي والسوري بأكثر من 5780 إحداثية و2075 معلومة استخبارية أدت إلى مقتل الآلاف من الدواعش بينهم 430 متزعماً لتلك العصابات بالإضافة إلى تدمير 200 مركز قيادة وسيطرة و301 مستودع أسلحة و196 معملاً للتفخيخ و170 مخبأ والمئات من الآليات والمدرعات والأسلحة والعشرات من الطائرات المسيرة.