حسون: رسالة سورية للعالم تحمل الحق والسلام
دمشق-سانا-حمص-عادل الأحمد:
أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية جاءت لثنيها عن مواقفها المبدئية والثابتة، وهي تدفع اليوم ضريبة الحفاظ على كرامتها ووحدتها، وأشار، خلال لقائه وفد المغتربين السوريين في أرمينيا وعدداً من الفعاليات الاقتصادية الأرمينية، إلى أهمية التواصل والعمل المشترك بين المغتربين ووطنهم الأم لإيصال رسالة سورية إلى العالم، التي تحمل منطق الحق والعدل والسلام والإسلام الصحيح الذي ينبذ الإرهاب والتطرّف والطائفية.
من جانبهم عبّر رئيس الوفد الدكتور جورج بارسليان وأعضاء الوفد عن سعادتهم لعودة الأمان والاستقرار إلى معظم الأراضي السورية واعتزازهم بالانتصارات التي تحققت على الإرهاب بفضل تضحيات الجيش وصمود الشعب بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، مؤكدين أن الأرمن جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، وهم حريصون على العمل يداً بيد مع أبناء الوطن في مرحلة إعادة الإعمار.
وقال سماحة المفتي، وخلال محاضرة في جامعة البعث تحت عنوان “سورية حضارة لن تغيب”: إن وحدة السوريين تجسّدت بوقوفهم صفاً واحداً بمواجهة الإرهاب التكفيري، المدعوم من الولايات المتحدة الأميركية والعدو الصهيوني وبعض الدول الغربية والإقليمية، مشدّداً على أن سورية كانت مهداً للرسالات السماوية، وأبناؤها متجذّرون بأرضهم ومرتبطون بتاريخهم وتراثهم الحضاري، وأشار إلى أهمية إعادة قراءة التاريخ، وخاصة بعد السنوات الثماني من الحرب على سورية، حيث حاولوا مسح التاريخ من أدمغة أبنائنا، وتحويلنا من أناس نحمل الفكر إلى أناس انعزاليين وعرقيين وطائفيين.
وأضاف حسون: نحن مستهدفون في تاريخنا وفكرنا، مشيراً إلى حملات التضليل الممنهجة التي تعرّضت لها سورية لتزييف وتحريف الحقائق بغية النيل من مواقفها وثباتها على مبادئها، مؤكداً أن سورية ستبقى أنموذجاً للتآخي والعيش المشترك بالمنطقة كونها تمتلك الغنى الحضاري والتنوّع الثقافي.