النظام السعودي يسابق “التهدئة”.. غارات عنيفة على الحديدة
قبيل ساعات من دخول الهدنة المتفق على تنفيذها في الحديدة اليمنية، استمر تحالف العدوان السعودي في اعتداءاته على اليمنيين، ففي الوقت الذي أعلن مصدر في الأمم المتحدة أن وقف إطلاق النار في الحديدة سيبدأ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، أصيب خمسة يمنيين بينهم طفل إصابته حرجة جراء قصف المرتزقة على الأحياء السكنية في مديرية الحالي في الحديدة، فيما أصيب مواطن آخر في قصف على مديرية الدريهمي، كما استهدف قصف مدفعي آخر أحد المصانع بكيلو 16 ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وواصل طيران تحالف العدوان غاراته على محافظتي الجوف وصعدة ملحقاً أضراراً مادية بممتلكات المواطنين، وقال مصدر أمني: إن طيران العدوان شن أربع غارات على مديرية برط العنان بالجوف، ما خلّف أضراراً بممتلكات المواطنين، كما شن أربع غارات جوية استهدفت منازل المواطنين ومزارعهم بمديريتي رازح وباقم بمحافظة صعدة.
إلى ذلك صد الجيش اليمني واللجان الشعبية هجمات عدة لقوات تحالف العدوان ومرتزقته في مناطق متعددة وأفشلوا محاولات تسلل لهم، ما أدى إلى تكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد، وذكر مصدر عسكري أن قوات الجيش واللجان الشعبية تصدوا لهجوم للمرتزقة باتجاه صحراء الأجاشر قبالة نجران، فيما نفّذت وحدة الهندسة عدداً من الكمائن على مجاميعهم، واستهدفت وحدات المدفعية والصواريخ مواقع لجيش العدوان السعودي في موقع الحماد، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم وتدمير أربع آليات عسكرية، مشيراً إلى إطلاق أربعة صواريخ زلزال1 وعدد من قذائف المدفعية على تجمعات للمرتزقة قبالة جبل قيس بجيزان ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما عاودت قوات التحالف شن قصفها المدفعي على منطقة 7 يوليو ومدينة الصالح في ذات المديرية، يأتي ذلك بالتزامن مع غارات جوية للتحالف السعودي استهدفت منطقة رأس عيسى شمالي غربي المدينة الساحلية.
هذا وتدور مواجهات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي وتحالف العدوان من جهة أخرى في مديرية نهم شمالي شرق صنعاء، وأكد مصدر عسكري سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأخير بعد تصدي الجيش واللجان الشعبية لمحاولات تقدمهم في التلال السود ومنطقة السلطاء شرقي مديرية نهم نفسها.
في الأثناء، حذرت القوات اليمنية المشتركة قوى تحالف العدوان من التمادي في اعتداءاتهم، مؤكداً الجهوزية للرد على أي تطور أو خرق للهدنة، وأكد العميد يحيى سريع المتحدث باسم القوات المسلحة أن القوات المسلحة اليمنية تعمل على تهيئة الأجواء المناسبة للتهدئة، إلا أن العدوان استمر بشن الغارات الجوية والقصف، ونؤكد أن القوات لن تتردد بالرد على أي اعتداءات.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث دعا أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضية إلى العمل سريعاً على إنشاء نظام مراقبة قوي وكفوء في هذا البلد لمراقبة تطبيق الاتفاق، لكن التحديات تبقى كبيرة أمام التنفيذ لانعدام الثقة بنوايا دول تحالف العدوان.
في غضون ذلك، أكد السفير في وزارة الخارجية اليمنية عبد الله سلام الحكيمي أن برنامج محادثات ستوكهولم شكل اختراقاً في المفاوضات بين الأطراف اليمنية، مشيراً إلى أن عدوان التحالف السعودي فشل في تحقيق أي انجاز عسكري، وقال: إن التفاهمات في ستوكهولم ما زالت حبراً على ورق، وغارات العدوان مستمرة في الحديدة، لافتاً إلى أن النظام السعودي والإمارات يمولون العدوان بينما الغرب يقطف ثمار المصالح لوحده.