اتحاد السلة يواصل “سلق” المسابقات طمعاً بدخول موسوعة “غينيس”

يبدو أن اتحاد كرة السلة مصر على تحطيم الأرقام القياسية بإقامة مسابقاته المحلية، وإنهائها قبل نهاية العام كي يتسنى لأعضاء الاتحاد التفرغ مع بداية العام المقبل.

اتحاد اللعبة سيطلق اعتباراً من اليوم مرحلة الستة من مسابقة كأس الجمهورية للرجال، وعبر مجموعتين: الأولى: (الجيش والاتحاد والوثبة)، في حين تضم الثانية: (الجلاء والوحدة والكرامة)، على أن تنتهي المرحلة يوم الثلاثين من الشهر الجاري، أي أن المباريات الـ 12 المقررة ستقام خلال عشرة أيام فقط، ما يعني أنه لم يتعلّم من دروسه، فقد سبق له أن سلق مباريات الفئات العمرية من ناشئين وناشئات وشباب بفترة قياسية جعلته يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بل إنه أقام كأس الاتحاد للناشئين والناشئات خلال خمسة أيام، وهي مدة لا تكفي أي ناد أو لاعب أو لاعبة لالتقاط الأنفاس كي يستعيدوا عافيتهم قبل المباريات التالية؟!.

والشيء بالشيء يذكر فإن الاتحاد نفسه يقيم حالياً دوري سلة السيدات للدرجتين الأولى والثانية، ودوري الرجال للدرجة الثانية، وجميعها ستنتهي قبل نهاية العام، فعن أي تطور يتحدث القائمون على سلتنا في ظل هكذا دوري؟!.. ما يؤكد أنه بعد مضي أكثر من عامين على تشكيل الاتحاد الجديد، لا يوجد أي بصيص أمل في تغير واقع عمل الاتحاد، فالعقلية هي نفسها التي كانت ومازالت تتحكم بعمل الاتحاد، الأمر الذي يدعو للتساؤل عن مدى جدية الاتحاد بتطوير اللعبة من قواعدها الصغيرة وصولاً للكبيرة؟.

يبدو أن اهتمام الاتحاد يتعلق فقط بإنهاء مسابقاته المحلية دون النظر لتطور اللعبة، وتوزيع الحكام وفق الأهواء الشخصية، خاصة بعد اتجاه نية القيادة الرياضية لرفع أجور الحكام.

المهم أن دور الستة من كأس الرجال الذي سينطلق اليوم ستكون مبارياته على درجة من الغليان، فالجيش (حامل اللقب) سيواجه الوثبة (المتجدد) في مباراة الذهاب في صالة الفيحاء الساعة الرابعة عصراً، الجيش بكامل نجومه سيواجه الوثبة الذي لم يتعرّض للخسارة حتى الآن، ويضم كوكبة من أفضل لاعبي السلة المخضرمين القادرين على إحراج الجيش على أرضه قبل مباراة الإياب يوم الاثنين المقبل، أما المباراة الثانية فتجمع الوحدة مع الكرامة، وهي متكافئة مع أفضلية للوحدة الأكثر خبرة.

عماد درويش