الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يكثّف الحصار على الضفة.. والمستوطنون يدنّسون دير مارسابا

 

في إطار ممارساتها العدوانية ضد الفلسطينيين، اقتحمت قوات الاحتلال قرية جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة برفقة عدد من الجرافات، وهدمت منزلين تعود ملكيتهما للفلسطيني أمين عقل، فيما اقتحمت مخيم جنين بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق واعتقال تسعة.
كما شنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين في مدن الخليل وجنين وقلقيلية وبيت لحم بالضفة الغربية، واعتقلت 24 فلسطينياً.
وتواصل قوات الاحتلال تصعيد سياستها العدوانية من خلال حملات الاقتحام والاعتقال وتفتيش منازل الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية، حيث اعتقلت، أول أمس، 18 فلسطينياً.
وواصل المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين، ونفّذوا عمليات ترويع، وهاجموا ممتلكات الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال، حيث اقتحموا قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت بالضفة الغربية، وخطوا شعارات عنصرية على منازل الفلسطينيين، وأعطبوا إطارات عدد من المركبات.
من جهتها، أدانت الحكومة الفلسطينية ممارسات قوات الاحتلال القمعية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أنها انتهاك واضح للقانون الدولي، وقالت في بيان: “إن سياسة التصعيد من حصار المدن والقرى والمخيمات وحملات الاعتقال وهدم المنازل وشل حركة الفلسطينيين عبر نشر الحواجز العسكرية وعمليات القمع والتنكيل والهجمات الإرهابية الاستفزازية التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين تظهر مدى استهتار الاحتلال بقواعد القانون الدولي”، وبيّنت أن تقاعس المجتمع عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بات يشكل غطاء لتمادي سلطات الاحتلال بدعم من الإدارة الأمريكية، مطالبةً إياه بتحمّل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، التي تتعرّض لمحاولة تصفية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
ودعت الحكومة إلى إنهاء الانقسام والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الخطر الشديد الذى يحدق بالقضية الفلسطينية.
كما جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها الصمت الدولي على جرائم المستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين، وقالت: “تتواصل وتتصاعد اقتحامات واعتداءات عصابات المستوطنين وتنظيماتهم الإرهابية ضد الفلسطينيين.
وكان آخرها اعتداءهم على قريتي ياسوف وكفل حارس شرق مدينة سلفيت، واقتحامهم في سابقة خطيرة دير مارسابا في بيت لحم، وإقامتهم طقوساً استفزازية فيه بحماية قوات الاحتلال تمهيداً لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية”، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للضغط على سلطات الاحتلال لوضع حدّ لجرائم المستوطنين.
وصعّد المستوطنون مؤخراً اعتداءاتهم على الفلسطينيين، حيث اقتحموا قرية سلفيت وكفل حارس شرق سلفيت ودير مارسابا القريب من بلدة العبيدية شرق بيت لحم.
وكان شاب فلسطيني أصيب بجروح جراء اعتداء مستوطن إسرائيلي عليه شرق بيت لحم بالضفة الغربية، وأفادت وكالة وفا أن مستوطناً أقدم بشكل متعمّد على دهس الشاب الفلسطيني محمد محمود عوده غزال البالغ 19 عاماً من قرية كيسان شرق بيت لحم، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض في مختلف أنحاء جسده أمام مرأى من قوات الاحتلال، التي توفّر الحماية لعصابات المستوطنين لارتكاب جرائمهم وممارسة إرهابهم ضد الفلسطينيين.