البرلمان العراقي يصادق على 3 حقائب وزارية
صادق البرلمان العراقي أمس على 3 حقائب وزارية في حكومة عادل عبد المهدي.
وخلال جلسة البرلمان، صوّت النواب على عبد الأمير الحمداني وزيراً للثقافة، ونوري الدليمي وزيراً للتخطيط، وقصي السهيل وزيراً للتعليم العالي.
بالتوازي، لم يحصل مرشحا وزارتي التربية صبا الطائي من تحالف “البناء”، والهجرة هناء عمانوئيل على موافقة البرلمان، وقد انسحب عدد من الكتل السياسية قبيل التصويت على المرشحيّن لحقيبتي الداخلية والدفاع، ما دفع رئيس البرلمان إلى رفع الجلسة إلى الخميس المقبل.
وقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي: “سنقدّم أسماء المرشحين للوزارات المتبقية لمجلس النواب في الأيام المقبلة”، وأكد أن “مشكلات العراق كبيرة ولا يمكن حلها في أيام أو أسابيع”.
وتوقع عضو البرلمان عن تحالف “الإصلاح” صباح العكيلي أن تشهد الجلسة المقبلة حلحلة في الأزمة، مشيراً إلى أن التصويت على الوزراء الثلاثة تمّ بنصابٍ مكتمل بلغ 276 نائباً.
في المقابل، انتقد عضو البرلمان عن تحالف “البناء” أحمد الجبوري عدم التصويت على مرشحة وزارة التربية صبا الطائي، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر مجلس النواب، أن الجلسة غير دستورية، وتمثّل سابقة خطيرة.
وأشار إلى أن عرض أسماء الوزراء للتصويت من قبل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي حصل بطريقة انتقائية، حين قدّم مرشحي وزارات التخطيط، والثقافة والتعليم، ثم أخيراً وزارة التربية، مبيناً أنه سيقوم بالاتفاق مع عدد من النواب بالطعن في جلسة البرلمان، لأنها خالفت الدستور، على حدّ قوله.
يأتي ذلك فيما حث وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، على عودة اللاجئين العراقيين في ألمانيا بشكل “طوعي” إلى البلاد.
وقال الحكيم خلال استقباله نظيره الألماني، هايكو ماس، في بغداد: إن “العراق مهتم بالعلاقات مع ألمانيا وضرورة تطويرها”، وعبّر عن أمله في أن “تكون ألمانيا من الدول المشاركة بفاعلية عالية في إعادة إعمار المناطق المحرّرة من عصابات داعش”، داعياً اللاجئين العراقيين في ألمانيا إلى “العودة الطوعية إلى البلاد، لأن الوضع في العراق أصبح مستقراً”.
من جهته أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، عن أمله في أن “يتطوّر العراق في كافة المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية، ولا سيما في مجال الطاقة والمشاريع التي تخص الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والدعم الكامل للعراق وحكومته من قبل أصدقائه في ألمانيا، بما يضمن وحدة العراق وأمنه وسيادته”، وأكد دعم بلاده للعراق لـ”منع” عودة تنظيم “داعش”، وقال: “لقد تمّ دحر السلطة الإرهابية لتنظيم داعش، والآن يجب العمل على منع عودته سراً، وذلك بكل الوسائل وتحت كل الظروف لدرء خطر الإرهاب في العراق وفي المنطقة، وأيضاً في أوروبا”.
ميدانياً، تمكّنت القوات العراقية من العثور على وثائق خطيرة لتنظيم “داعش” في العراق، تتعلق بعملياته في مصر، وخاصة في شبه جزيرة سيناء.
وتضمنت سلسلة الوثائق مجموعة من التواريخ التي قام فيها التنظيم بتفجير آليات عسكرية للجيش المصري، في الشيخ زويد في سيناء، بالإضافة إلى منطقة كرم القواد منذ ثلاث سنوات.
وجاء في الوثائق أيضاً، تفجير مجموعة من العبوات الناسفة، وقتل عشرات من الجنود المصريين.