بعد الصافرة التشكيلة المنتظرة
كل الأنظار ستكون موجهة اليوم لمقر اتحاد كرة القدم الذي سيشهد إعلان أسماء التشكيلة الرسمية لمنتخبنا التي ستخوض نهائيات آسيا في الإمارات بداية العام المقبل، ومع كثرة الشائعات وتوالي الأحاديث حول شكل القائمة التي ستكون موسعة وفق بعض المقربين، فإن هذه اللحظة يفترض أن تكون نقطة البداية لمرحلة جديدة من عمر المنتخب.
فعادة ما تكون تشكيلة أي منتخب لخوض البطولات الكبرى إشارة إلى أن الصورة الأخيرة قد اكتملت، والتحضيرات النهائية قد انطلقت، وهو ما نتمنى أن يكون حال الجهاز الفني لمنتخبنا، فالوقت بات ضيقاً، ولم يعد مسموحاً المزيد من التسويف، والتأجيل، وطرح وجهات النظر المتضاربة.
ومع تأكد تواجد المخضرم فراس الخطيب بشكل مبدئي في القائمة، رغم تعرّضه للإصابة، وعدم معرفة مدة غيابه ومدى جاهزيته، فإن التركيز سيكون على خيارات المدرب الدفاعية في ضوء حديث البعض عن فكرة استدعاء لاعبين جدد يلعبون في الدوري المحلي لسد الثغرة.
شكل القائمة من شبه المؤكد أنه لن يحمل في طياته مفاجآت كبيرة مع وجود عمود فقري لا يمكن الاستغناء عنه، بداية بالعالمة في حراسة المرمى، مروراً بالميداني، والباعور في الدفاع، والعثمان، وحاج محمد في الوسط، وانتهاء بالسومة، والأومري في الهجوم.
ولكن بعيداً عن الأسماء والرضى عنها من عدمه، فإن الوقت الآن بات لدعم المنتخب، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع خيارات القائمين عليه، فمنح الثقة للاعبين، وإعادة الأجواء التي رافقت تصفيات المونديال الأخير، وتحويل المنتخب لحالة جماهيرية، ستعطي نتائج كبيرة على صعيد شحن معنويات اللاعبين، وإعطائهم الشعور بأهمية ما يقدمون، فكلنا مع المنتخب في كل الظروف والأوقات في رحلته الآسيوية حتى تحقيق اللقب المنتظر.
مؤيد البش