ديون سرّية بقيمة 134 مليار دولار على عائلات بريطانية
كشفت دراسة بريطانية حديثة أن العائلات والأسر البريطانية ترزح تحت ضغوط ديون غير معلن عنها اقترضتها من أفراد آخرين من العائلة أو الأصدقاء، مشيرة إلى أنها تخفي حقيقة مديونيتها هذه حتى عن المقربين. وأوضحت الدراسة أن إجمالي هذه الديون يصل إلى 96 مليار جنيه إسترليني، أو ما يعادل 134 مليار دولار أميركي، بحسب ما أفادت صحيفة “ميرور” البريطانية. وأوضحت الدراسة التي أجرتها مؤسسة “الخدمات الاستشارية المالية” أن متوسط دين الفرد الواحد من الديون السرية هذه يصل إلى 4164 جنيهاً (5370 دولاراً). وبينت الدراسة أن هذه الديون السرية تصب على الأغلب في خانة تمويل الرهن العقاري وتمويل السيارات، بالإضافة إلى بطاقات الائتمان المشتركة. ويقول الخبراء: إن الدين يمكن أن يساهم في انهيار العلاقات، وقد يؤدي إلى إدمان الكحول وربما إلى الانتحار. وقد يجد الضحايا أنفسهم محصورين في سلسلة من دوائر الاقتراض المغلقة التي لا يمكنهم الخروج منها؛ ذلك أنهم لا يستطيعون السداد، مع احتمال ضئيل جداً في أن يتمكن أحدهم من سداد ديونه. على أي حال، أظهرت الدراسة أن 44% من أفراد العينة البالغ عددها 4000 شخص أقروا واعترفوا بأن لديهم ديوناً اقترضوها من أفراد العائلة أو الأصدقاء. وقال 29% منهم أن شركاء حياتهم أو أفراد العائلة المقربين لا يدرون بوجود مثل هذه الديون، في حين صرح 5% منهم بأن شركاء الحياة لا يدرون مطلقاً بوجود هذه الديون.