طهران: العقوبات الأمريكية إرهاب اقتصادي
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في مؤتمر صحفي: “العقوبات الأمريكية إرهاب اقتصادي ومخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي”، فيما أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أن الحظر الأمريكي على بلاده لم يؤثر على قدراتها الدفاعية، وأنها ستواصل تنمية هذه القدرات، وقال: “إن القدرات الدفاعية لإيران شهدت نمواً ملحوظاً على الرغم من ظروف الحظر”، مشيراً إلى أن الحظر ما زال مفروضاً على القطاعات الدفاعية والعسكرية منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وأشار سلامي أن المعدات الدفاعية لدى إيران تم إنتاجها بالاعتماد على الكفاءة الذاتية وبجهد الخبراء الإيرانيين.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أكد في تغريدة له عبر موقع “تويتر”، الأحد الماضي، أن الحظر الأمريكي الجائر على الشعب الإيراني لم يكن مؤثراً على الإطلاق ولن يغير سياسات إيران.
إلى ذلك، أكد ممثل قائد الثورة الإسلامية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الموجة الرابعة من الحظر الأمريكي ضد إيران ستمنى بهزيمة مذلة أكثر من سابقاتها لأن الشعب الإيراني مصمم على الصمود، وقال: “إن استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترتكز على المقاومة والصمود في مواجهة الإجراءات الأمريكية المعادية”، مشيراً إلى أن سياسة التحريض والحرب النفسية الواسعة النطاق ضد إيران ناجمة عن عجز أمريكا.
بدوره، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قادرة بإمكانياتها على العبور من منعطفات الحظر بسلام، وأضاف: “إن إجراءات الحظر ضد إيران خلقت مشاكل في البلاد بحيث أبطأت عجلة النمو فيها، لكننا قادرون في ضوء الإمكانيات المتاحة على العبور من منعطفات الحظر بسلام”.
من جهة أخرى، أكدت طهران أن ألبانيا أصبحت ضحية لإجراء خارجي لا إرادي في التعامل مع الدبلوماسيين الإيرانيين.
وكانت بعض وسائل الإعلام الغربية ذكرت أن ألبانيا قررت طرد السفير الإيراني ودبلوماسي آخر من أراضيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: “أعتقد أن هذا الإجراء جاء في تتمة السيناريوهات السابقة الرامية لتدمير العلاقات بين إيران وأوروبا في هذه المرحلة الحساسة”، مضيفاً: “إن إيران كانت لديها على الدوام علاقات جيدة مع ألبانيا، وهي تحترم كل القوانين والقرارات الداخلية لهذا البلد، الأمر الذي يشكل جزءاً من مبادئ السياسة الخارجية لإيران”، ولفت إلى أن على الحكومة الألبانية أن تحافظ على كينونتها واستقلالها وأمنها، وعليها ألا تسمح للآخرين بأن يؤثروا سلباً على علاقات هذا البلد مع إيران، ويمسّوا بها لأسباب سياسية خاصة.