مشـــروع “لا يتيــــم بلا كفيـــل”.. وتشـــــجيع ثقــافــــة التفهـــــم المجتمعـــــي
دمشق – حياة عيسى
انطلاقاً من التوجه المستقبلي للوصول إلى تطبيق مشروع “لا يتيم بلا كفيل” تجتهد وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حالياً للتوسع بمشروع “قاعدة بيانات تخص الأيتام” ليشمل كافة المحافظات ولاسيما بوجود /30/ ألف يتيم في دمشق وريفها تم تسجيلهم في الوزارة، علماً أن عدد الأطفال الذين فقدوا معيلهم في الأزمة ازداد بشكل كبير في السنوات الماضية، الأمر الذي دفع بالوزارة للمسارعة بتفعيل قاعدة البيانات لتكون أحد أذرعها لمتابعة اليتامى تزامناً مع توجهها لضمان كفالة اليتيم ضمن أسرته سواء كانت الممتدة أم القريبة، وأفادت مصادر الوزارة إلى أنه يتم العمل على مشروع معايير كفالة اليتيم سواء الداخلية أم الخارجية، لاسيما بوجود 600 يتيم في دور الرعاية في دمشق وريفها، بالتزامن مع كفالة اليتيم ضمن بيئته وتعزيزها والابتعاد عن عزله في مقر الأيتام.
وفيما يتعلق بموضوع المتسولين تمت الإشارة إلى ضرورة نشر ثقافة التفهم المجتمعي كون أغلب أطفال التسول يتم زجهم في هذه المهنة وهم تحت المسؤولية الجزائية. وتعتبر الوزارة أن تشديد العقوبات التي من الممكن أن تصل إلى ثلاث سنوات بحق ممتهني التسول هي جزء من الحل وليست حلاً مطلقاً؛ لذلك لابد من التعاون مع الحكومة والوعي المجتمعي لإنقاذ أكبر عدد من الأطفال الذي تم استدراجهم إلى تلك المهنة، بالتزامن مع ضرورة الوعي الاجتماعي في هذا الموضوع من خلال عدم إظهار أي نوع من التعاطف مع المتسول كونه يؤدي إلى ضرره.
يشار إلى أن 90% من الحالات التي تم رصدها هي بحاجة وعوز اجتماعي من مأوى وغيره، وإعادة ربط مع مسار التعليم أو مهنة أخرى؛ ما دفع بالوزارة لتوسيع القاعدة الاستيعابية في هذا الخصوص، وتم توظيف جهود العمل الأهلي بما في ذلك المبادرات التطوعية ضمن معايير واضحة من الوزارة.