دفعة جديدة من المهجّرين تعود من لبنان: شكراً للجيش وقفات في الحسكة والقامشلي والبوكمال: ترهات أردوغان لا تخيفنا
في إطار الجهود المبذولة لإعادة المهجّرين إلى بلداتهم ومدنهم بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري، عادت دفعة جديدة من المدنيين السوريين المهجّرين بفعل الإرهاب من لبنان عبر معبر جديدة يابوس الحدودي إلى منازلهم في مدينة معضمية الشام بريف دمشق.
يأتي ذلك فيما ندّدت الفعاليات الأهلية والدينية والاجتماعية في مدينتي الحسكة والقامشلي خلال وقفات احتجاجية بالتهديدات التي يطلقها النظام التركي وتصريحاته العدوانية تجاه وحدة وسلامة الأراضي السورية وشعبها، فيما نفّذ أهالي مدينة البوكمال وقفة احتجاجية تنديداً بتهديدات أردوغان بشن عدوان على الأراضي السورية ودعمه المباشر للتنظيمات الإرهابية، التي تنفذ بالنيابة عن الأنظمة والدول الداعمة لها حرباً عدوانية ضد الدولة السورية.
وفيما زار وفد فرنسي برئاسة النائب السابق تييري مارياني مدينة دوما بريف دمشق، واطلع على حجم الدمار الذي خلّفته التنظيمات الإرهابية فيها، والأنفاق التي خلّفها الإرهابيون، والمشافي الميدانية والسجون، وغرف التعذيب التي استخدمها الإرهابيون لممارسة إجرامهم ضد الأهالي عبر السنوات السابقة، نفّذت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مكثّفة على محاور تحرّك وتحصينات التنظيمات الإرهابية التي حاولت التسلل والاعتداء على نقاط عسكرية والبلدات الآمنة بريف حماة الشمالي، وذلك في إطار ردها على خروقات اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
وفي التفاصيل، ندّدت الفعاليات الأهلية والدينية والاجتماعية في مدينتي الحسكة والقامشلي خلال وقفات احتجاجية بالتهديدات التي يطلقها النظام التركي وتصريحاته العدوانية تجاه وحدة وسلامة الأراضي السورية وشعبها.
وحمل المشاركون في الوقفات، التي نفذت أمام القصر العدلي بمدينة الحسكة والمركز الثقافي في مدينة القامشلي وفي قرية جرمز بريفها، الأعلام الوطنية واللافتات التي نددت بالتهديدات العدوانية للنظام التركي، مؤكدين على وحدة الدم والتراب السوري، والتفافهم حول الجيش العربي السوري البطل الذي يسطر ملاحم البطولة والنصر على مجمل الأرض السورية ضد الإرهاب وداعميه حتى إعادة الأمن والأمان إلى كل شبر من أرض الوطن. وأشار راعي كنيسة السيدة العذراء في حي الناصرة بالحسكة الأب إلياس قس إلياس إلى أن التهديدات التركية تأتي في إطار استكمال المخطط العدواني ضد الشعب السوري، وأكد أن هذه الوقفات هي دعم لأبطال الجيش العربي السوري الذين يسطرون ملاحم البطولة في مقارعة الإرهاب وداعميه وكل أذرعه في المنطقة، فيما قال إمام جامع حي الصالحية الشيخ طارق العطية: إن الشعب السوري لن تخيفه ترهات أردوغان، وهو قادر على التصدي لأي عدوان يستهدف الأرض السورية وشعبها الأبي، مجدداً ثقة أبناء المحافظة بقدرة الجيش العربي السوري على لجم أي محاولات تستهدف أمن واستقرار أرضنا.
ميزر المسلط، أحد وجهاء عشيرة الجبور، أكد أن أبناء المحافظة يرفضون التهديدات التركية، ويؤكدون أن الضامن الوحيد لعودة الأمن والأمان إلى ربوع سورية ودحر كل أشكال الإرهاب والمعتدين هو جيشنا العقائدي الذي يعمّد بالدم تراب سورية، ويضحي بخيرة أبنائه ليبقى الوطن مصاناً موحداً.
الأب صليبا عبد الله كاهن كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس بالقامشلي، أكد أن المشاركين في الوقفة جددوا استنكارهم لوجود قوات تركية بشكل غير شرعي على أرض سورية، قائلاً: “نحن هنا لنقول للمعتدين اخرجوا من أرضنا، فلا مكان لكم بيننا، وسنقاتل كل محتل، سواء أكان تركياً أم أمريكياً أم فرنسياً على أرض الجزيرة السورية”.
محمد عبد الرزاق الطائي، أحد وجهاء قبيلة طي، قال: إن مصير كل معتد الزوال، وإن أبناء سورية كلهم على قلب رجل واحد، ماضون في الدفاع عن تراب وطنهم مهما بلغت التضحيات وعظمت، فسورية تستحق منا التضحية بكل ما نملك ليبقى علمها شامخاً يغطي كل شبر من أرضها.
كما جدد المشاركون في الوقفة دعمهم للجيش العربي السوري في حربه الشرسة على الإرهاب واثقين من قدرته على التصدي لأي طرف يحاول استهداف سورية أرضاً وشعباً، وأن الشعب السوري وكل أحرار العالم سيحتفلون بالنصر على الإرهاب وداعميه، وستندحر كل المؤامرات بفضل صلابة الموقف السوري وصمود الشعب وتضحيات الأبطال في صفوف الجيش العربي السوري.
كما نفّذ أهالي مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي وقفة احتجاجية، وجاب أهالي المدينة الشوارع، رافعين أعلام الوطن وصور السيد الرئيس بشار الأسد، ومرددين عبارات الاستنكار ضد العدوان التركي على الأراضي السورية ودعمه للتنظيمات الإرهابية، رافضين أي تدخل خارجي في الشأن السوري، ومعبّرين عن وحدة الشعب والتراب السوريين.
وعبّر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية عن فخرهم ببطولات الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصار تلو الانتصار في حربه ضد الإرهاب، مؤكدين أن دماء الشهداء والجرحى الأبطال تنير طريق المستقبل المشرق الآمن الذي يعيش فيه السوريون بأمن واستقرار.
وفد فرنسي يزور دوما
يأتي ذلك فيما زار وفد فرنسي برئاسة النائب السابق تييري مارياني مدينة دوما بريف دمشق، واطلع على حجم الدمار الذي خلّفته التنظيمات الإرهابية فيها، والأنفاق التي خلّفها الإرهابيون، والمشافي الميدانية والسجون، وغرف التعذيب التي استخدمها الإرهابيون لممارسة إجرامهم ضد الأهالي عبر السنوات السابقة.
وعبّر النائب مارياني في تصريح للصحفيين عن استنكاره لما شاهده من دمار وتخريب يدل على ما عاناه سكان المنطقة جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية، قائلاً: “إن منظر السجون التي رأيناها، وخاصة الزنازين يدل على أن هذه التنظيمات لا تحترم أدنى حقوق الإنسان، كما أن وجود الأجهزة والتقنيات الحديثة في الأنفاق المصنعة بإحكام تثبت بالدليل القاطع تلقي هؤلاء مساعدات وتمويلًا كبيراً جداً من الخارج”، ولفت إلى ما شاهده الوفد من مظاهر إعادة الإعمار المنتشرة في كل مكان من مدينة دوما من فتح المدارس وبعض المحال التجارية، منوّهاً بالتضحيات التي قدمها الجيش السوري لإعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة، وعودة الحياة الطبيعية إلى هذا البلد.
بدوره عبّر عضو الوفد، مدير العلاقات والتواصل في مؤسسة مسيحيي المشرق بيير ألكسندر بوكليه، عن سعادته لما شاهده من عودة الحياة الطبيعية إلى سورية خلافاً لما شاهده في عام 2015 أثناء زيارة سابقة، حيث كانت التنظيمات الإرهابية تستهدف مدينة دمشق بالقذائف، وتهدد حياة المدنيين الآمنين.
من جهته أشار رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين بمجلس الشعب بطرس مرجانة إلى أن الوفد أبدى اندهاشه حيال الأموال التي صرفت لإقامة هذه السجون والأنفاق والمشافي الميدانية، لافتاً إلى أن الزيارة تحمل معاني عديدة من بينها أن الشعب الفرنسي يختلف عن حكومته في نظرته لما جرى في سورية.
رافق الوفد عدد من أعضاء مجلس الشعب.
ضربات مكثّفة على محاور تحرّك الإرهابيين بريف حماة
في الأثناء، ردّت وحدات من الجيش العاملة بريف حماة الشمالي في محيط قرية المصاصنة على خروقات إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات التي تتبع لهم أثناء محاولتهم التسلل انطلاقاً من محور بلدة اللطامنة من الجهة الجنوبية الشرقية للبلدة والاعتداء على نقاط عسكرية في المنطقة، فيما تعاملت مع الخروقات برمايات مكثفة بالرشاشات الثقيلة، وأوقعت في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين، ودمّرت لهم مرابض ونقاطاً محصنة.
وفي ريف منطقة محردة الشمالي رصدت عناصر الاستطلاع في وحدة الجيش المتمركزة في محيط قرية الجبين تحركات ومحاولات تسلل لمجموعات إرهابية على محور قريتي حصرايا وأبو رعيدة ومحيطهما بالتوازي مع إطلاق الإرهابيين رشقات من الأسلحة الرشاشة باتجاه نقاط الجيش في المنطقة في محاولة للتغطية على تحركاتهم، ونفّذت وحدة الجيش صليات من مدفع الهاون والأسلحة الرشاشة على محور تسلل الإرهابيين، والتي كانت كفيلة بردهم على أعقابهم، وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين.
وفي الريف الشمالي دمّرت وحدة من الجيش نقطة محصنة لإرهابيي “كتائب العزة” في الأراضي الزراعية بين قرية لطمين ومدينة مورك كانوا يستهدفون نقطة للجيش بالقناصات والأسلحة الرشاشة.