الصفحة الاولىصحيفة البعث

أهالي القامشلي: سيبقى الوطن عصياً على كل الغزاة الجيش يرد على محاولات تسلسل إرهابية في ريف حماة

ردت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة في ريف حماة الشمالي أمس  على اعتداءات مجموعات إرهابية ومحاولات تسللها باتجاه النقاط العسكرية التي تحمي المدنيين في القرى والبلدات الآمنة. في وقت عثرت الجهات المختصة خلال تمشيطها المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من بينها إسرائيلية وأمريكية الصنع غرب بلدة جباثا الخشب بريف القنيطرة الشمالي.

ورداً على التهديدات التي يطلقها نظام رجب طيب أردوغان بشن عدوان على الأراضي السورية نظمت الفعاليات الأهلية والاجتماعية والدينية في مدينة القامشلي مسيرة شعبية حاشدة للتنديد بالتهديدات، وأكد المشاركون وقوف أبناء محافظة الحسكة صفاً واحداً خلف الجيش في التصدي للإرهاب وداعميه والتهديدات الخارجية، وشددوا على أن الوطن وترابه الطاهر سيبقى عصياً على كل الغزاة. في حين أكد العراق دعمه جهود حل الأزمة في سورية سياسياً ووضع حد للتدخل الخارجي في شؤونها.

وفي التفاصيل، رصدت وحدات الجيش المتمركزة في كل من محردة وتل بزام تحركات لمجموعات إرهابية تتبع لتنظيم جبهة النصرة والمجموعات المتحالفة معه حاولت الاعتداء على النقاط العسكرية من محاور بلدات تل الصخر وأبو رعيدة الشرقية ومورك بريف حماة الشمالي وتعاملت معهم بالأسلحة الرشاشة وحققت إصابات دقيقة في صفوفهم.

وفي وقت سابق وجهت وحدات من الجيش ضربات مركزة على مواقع ومقرات لمجموعات إرهابية تابعة لما يسمى “الحزب التركستاني” في قرى المشيك وتل واسط والزيارة في سهل الغاب بالريف الشمالي وذلك رداً على خروقات الإرهابيين المتكررة. وأسفرت الضربات عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير مقرات ونقاط محصنة ومرابض كانوا يستخدمونها في الاعتداء على النقاط العسكرية. فيما تعاملت وحدة من الجيش بالأسلحة المناسبة مع محاولة مجموعات إرهابية التسلل بين الأراضي الزراعية من محور بلدة لحايا باتجاه النقاط العسكرية في ريف حماة الشمالي وحققت إصابات دقيقة في صفوف الإرهابيين.

في الأثناء، واصلت الجهات المختصة عمليات تمشيط المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب بريف القنيطرة لرفع مخلفات الإرهابيين من العبوات الناسفة والألغام حفاظاً على حياة المدنيين وعثرت بالتعاون مع الأهالي على كميات من الذخائر والأسلحة بعضها إسرائيلية وأمريكية وأردنية المنشأ بالقرب من الشريط الشائك مع الجولان السوري المحتل غرب بلدة جباثا الخشب بريف المحافظة الشمالي. وبين مراسل “سانا” أن الأسلحة كانت مخبأة في أوكار حفرها الإرهابيون تحت الأرض ومنها صواريخ مضادة للدروع وقواذف هاون متعددة الأعيرة وبنادق ورشاشات إسرائيلية وأمريكية وأردنية المنشأ وعدد كبير من الأقنعة الواقية والألغام الأرضية وأجهزة بث فضائي وكميات كبيرة من ذخيرة الأسلحة الرشاشة والبنادق، وأضاف إنه تم العثور أيضاً على عربة مصفحة وأدوية وأجهزة طبية للعمليات الجراحية منها إسرائيلية وغربية الصنع وكميات كبيرة من الأدوية الزراعية السعودية. وتنديداً بتهديدات أردوغان نظمت الفعاليات الأهلية والاجتماعية والدينية في مدينة القامشلي مسيرة شعبية حاشدة، مؤكدين وقوف أبناء محافظة الحسكة صفاً واحداً خلف الجيش العربي السوري في التصدي للإرهاب وداعميه والتهديدات الخارجية. وانطلقت المسيرة من حارة طي لتجوب العديد من أحياء مدينة القامشلي وتستقر في ساحة السبع بحرات حيث رفع المشاركون فيها الأعلام الوطنية ولافتات كتبت عليها عبارات تندد بالدور التركي الداعم للمؤامرة التي تحاك ضد الشعب السوري منذ ثماني سنوات ودعم هذا النظام للتنظيمات الإرهابية وتهديده بالعدوان على الأراضي السورية.

عضو مجلس الشعب حسن سلومي أوضح أن أبناء المحافظة مستعدون لمواجهة هذه التهديدات وسيبقون الرديف الأول للجيش العربي السوري في مقارعة الإرهاب والتهديدات الخارجية لأنه الضامن الوحيد للوحدة الوطنية والسيادة.

فيصل العازل أحد وجهاء عشيرة المعامرة أشار إلى أن أبناء القامشلي ومن مختلف المكونات الاجتماعية شاركوا بمسيرة جالت معظم أحياء المدينة ليقولوا بصوت واحد لا للتهديدات والممارسات التي يقوم بها النظام التركي راعي الإرهاب، ولن نقبل بأن يدنس أرضنا الأتراك أو غيرهم من الغزاة فدماؤنا فداء للوطن وترابه الطاهر سيبقى عصياً على كل الغزاة.

المواطن أحمد البحري أوضح أن الشعب السوري واحد يعيش على تراب وطن واحد وتحت راية علم واحد متكاتفين ضد أي تهديد داخلي أو خارجي ليس في الحسكة فقط ولكن في جميع المحافظات السورية.

وحيا المواطن جلال سلمان أبطال الجيش العربي السوري وكل القوى الوطنية التي تسانده مشيراً إلى أنه القوة الوطنية الوحيدة التي يبنى السوريون الآمال عليها لإعادة الأمن والأمان لكل شبر من أرض الوطن ودحر الغزاة والمعتدين الذين يكيدون لوطننا الشر منذ ثماني سنوات، داعياً جميع أبناء المحافظة للوقوف صفاً واحداً خلف جيشنا الوطني ومؤازرته في مهمته الوطنية المقدسة.

وقالت المواطنة منار الخطيب: إن مسيرة اليوم تعبير عن صوت أبناء المحافظة الموحد والمندد للتهديدات الأردوغانية الحالمة بإعادة أمجاد الاحتلال العثماني وأطماعه في خيرات بلادنا وكما قاومنا الإرهاب وباقي الغزاة وطردناهم من أرضنا سيتم طرد المحتل التركي إذا ما حاول الاقتراب من أرضنا. فيما أشارت سهى الأحمد إلى أن الشعب السوري يعيش اليوم فرحة النصر على الإرهاب الذي تم دحره عن معظم الأرض السورية بسواعد وتضحيات أبطال جيشنا الباسل الذي ضحى ولا يزال بكل غال ونفيس ليبقى تراب الوطن عزيزاً مصاناً. وشهدت مدينتا الحسكة والقامشلي نهاية الأسبوع الفائت وقفات احتجاجية للتنديد بالتهديدات التركية ضد سورية.

في الأثناء، جدد الطلبة السوريون الدارسون في سلوفاكيا وقوفهم إلى جانب وطنهم سورية حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب. وأكد الطلبة في بيان أصدره فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في سلوفاكيا ثقتهم بحتمية انتصار سورية القريب في معركتها ضد الإرهاب لتبقى عنواناً ورمزاً للاستقلال والوحدة الوطنية، معربين عن تقديرهم لتضحيات الجيش العربي السوري. وعبر الطلبة عن أملهم في أن تحمل أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الأمن والاستقرار لسورية قيادة وشعباً وجيشاً.

سياسياً، أوضح المتحدث باسم رئيس الجمهورية العراقية لقمان الفيلي في بيان أن الرئيس العراقي برهم صالح يؤكد على الدوام ضرورة دعم جهود الحل السياسي لإنهاء الأزمة في الجارة سورية وذلك على أساس احترام قرارها المستقل وإنهاء التدخل في شؤونها الداخلية، ولفت إلى أن الرئيس العراقي يدعم الجهود الرامية لإعادة العافية لسورية وأن تكون مستقرة وآمنة وذات علاقات جيدة مع كل جيرانها ويرى أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب تنسيق ودعم دول الجوار والمجتمع الدولي. وشدد البيان على حرص العراق على توطيد علاقاته مع كل جيرانه، مبيناً أن الدستور العراقي يؤكد اتباع سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وفي القاهرة، أكد عضو مجلس النواب المصري سمير البطيخي أهمية الحفاظ على وحدة سورية والقضاء على الإرهاب فيها. وأشار البطيخي في تصريح لمراسل سانا بالقاهرة إلى أن الشعب السوري قادر على إعادة إعمار بلده، لافتاً إلى الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري نتيجة تلاحمه مع الشعب، وأوضح أن الإعلان الأمريكي بالانسحاب من سورية يدل على فشل مخططهم فيها. كما دعا إلى إعادة العلاقات الكاملة بين مصر وسورية، مشيراً إلى أن البلدين يرتبطان بعلاقات تاريخية وحضارة مشتركة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ.