الاحتلال يقصف مخيم العروب بغاز سام.. ويجرّف أراضي زراعية في عورتا
في محاولة لفرض التهويد وطمس الهوية العربية الفلسطينية، تتزايد وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على الفلسطينيين وحرمة منازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم الدينية، يقابلها صمود من الأهالي في مواجهة كافة أشكال القمع الذي تمارسه قوات الاحتلال.
وضمن انتهاكاتها، أمس، اعتدى مستوطنون إسرائيليون بحماية قوات الاحتلال على أراضي الفلسطينيين في بلدة عورتا شرق نابس بالضفة الغربية وقاموا بتجريف عشرات الدونمات.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: إن المستوطنين قاموا بتجريف عشرات الدونمات في بلدة عورتا بحماية قوات الاحتلال بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة.
ويقتحم المستوطنون البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي ويرتكبون أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم تحت حماية قوات الاحتلال بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها. فيما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة العشرات من أهالي المخيم بحالات اختناق. وأغلقت قوات الاحتلال مدخل المخيم أمام حركة الفلسطينيين وبوابات جامعة فلسطين التقنية ومنعت الطلبة من الدخول والخروج. إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، حيث اعتقلت ثلاثة فلسطينيين في حارة دار موسى ومخيم الدهيشة في بيت لحم، كما اعتقلت فلسطينياً آخر من المسجد الأقصى المبارك وثلاثة طلاب من أمام إحدى المدارس في بلدة بيتونيا جنوب رام الله.
وفي إطار اعتداءاتهم اليومية على حرمة الأقصى في محاولة لتهويده والسيطرة عليه، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وتنديداً بذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتحرك السريع لتعزيز صمود الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة ووقف مخطط الاحتلال لتهويدها. وقالت الخارجية في بيان لها: إن سلطات الاحتلال تعمل بشتى السبل على تهويد القدس القديمة عبر حصارها بحزام استيطاني يهدد الوجود الفلسطيني، وأشارت إلى أنه يمكن لأي متابع ومهتم ملاحظة ما تنفذه سلطات الاحتلال من مشاريع تهويدية سواء فوق الأرض أو في باطنها كما هو الحال في منطقة جنوب أسوار المسجد الأقصى وبلدة سلوان.
وخلال لقائه وفداً فلسطينياً في طهران، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن دعم القضية الفلسطينية يعتبر من السياسات المبدئية لإيران. وشدّد ظريف على ضرورة التفاف دول العالم الإسلامي حول محور دعم فلسطين لمواجهة حالات الاستغلال، مشيراً إلى أنه من المؤسف أن محاربة المقاومة تأتي من داخل العالم الإسلامي، ومعرباً عن الأمل في أن تعود تلك الدول التي تعلّق آمالاً على دعم الصهاينة والولايات المتحدة لها إلى حضن العالم الإسلامي وتعلم أن الصهاينة لن يصبحوا أبداً أصدقاء وشركاء يمكن التعويل عليهم أو الثقة بهم.