رياضةصحيفة البعث

مدير إدارة الإعداد البدني والرياضة في الجيش “للبعث”: غير راضين عن فريق كرة القدم.. واتحاد كرة اليد يبعدنا عن اللقب

 

تواصل إدارة الإعداد البدني والرياضة في الجيش والقوات المسلحة دعمها لرياضة الوطن عبر احتضانها للأبطال والمواهب في شتى الألعاب، وتحقيقها إنجازات كثيرة على صعيد البطولات المختلفة، فخلال العام الحالي بصمت رياضة نادي الجيش محققة جملة من البطولات أبرزها تمثّل بنيل رجال النادي ثنائية الدوري والكأس بكرة القدم، وكذلك الأمر بالنسبة لكرة السلة، مع سيطرة لاعبيه على بطولات الجمهورية في معظم الألعاب الفردية.
وللاقتراب من واقع رياضة الجيش وطموحها للمستقبل التقت “البعث” اللواء ياسر شاهين مدير الإدارة الذي كان كعادته صريحاً وشفافاً في رده على أسئلتنا.

مهمة وطنية
في البداية كشف اللواء شاهين عن أهمية الدور الذي تلعبه الإدارة على الصعيد الوطني قائلاً: نحن في إدارة الإعداد البدني والرياضة مسؤولون عن الرياضة العسكرية بشكل عام، ونقوم بعدة مهام رئيسية، والمهمة الرئيسية الأولى تتمثّل بتدريب العسكريين في مجال الإعداد البدني، ورفع لياقتهم البدنية، لأن تجارب البلدان والجيوش، وتجربة الجيش العربي السوري بالتحديد، أكدت أن اللياقة البدنية عنصر أساسي من عناصر التأهيل للمقاتل، وهذا الموضوع نعمل عليه منذ تشكيل الإدارة عام 1980 بشكل جيد، ولدينا الكثير من النتائج الممتازة على الأرض، وكل المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري، وآخرها المعركة الأخيرة التي يخوضها في مواجهة القوى الإرهابية التي تريد النيل من وحدة سورية، أثبتت أن المقاتل الذي يمتلك لياقة بدنية جيدة هو الأكفأ لتنفيذ المهام، والمهمة الثانية للإدارة هي الاهتمام بالفرق الرياضية، والألعاب العسكرية والرياضية.

أبناء النادي
وحول ما يقال حول اعتماد نادي الجيش على جهود بقية الأندية، قال شاهين: نادي الجيش المركزي مسؤول عن /18/ لعبة تمارس في النادي، ويتم التنافس على المراكز الأولى في جميع المسابقات والبطولات التي يتم المشاركة فيها، وليس كرة القدم والسلة فقط، وعملنا يتطلب منا تذليل كافة الصعوبات التي تعترض ألعابنا، كما أننا اعتمدنا بشكل كبير على كوادر النادي المحبة والمخلصة، لاسيما أن الظروف الحالية تتطلب من كافة الكوادر التكاتف والتعاضد مع بعضها، وقد اعتمدنا خلال الفترة الماضية على القواعد التي نعتبرها الحل الأمثل بالنسبة لرياضة الجيش بشكل عام، والرياضة السورية بشكل خاص، وجميع الألعاب التي تمارس في النادي لديها فرق من الصغار والأشبال والناشئين والشباب، وكلها تتدرب وتعمل وفق الخطط التي وضعها المشرفون عليها لتكون في خدمة فرق النادي أولاً، والمنتخبات الوطنية ثانياً، ورغم تعرّض منشأة النادي للكثير من قذائف الغدر، وتقديم عدد من الشهداء من لاعبين ومشرفين، إلا أن النشاط لم يتوقف بهمة وإرادة الجميع.

استقرار كروي
وبالنسبة لواقع فريق كرة القدم، والكلام حول احتمال إجراء تغيير في الفريق، قال شاهين: في العام الحالي وضح اهتمامنا المميز بفريق الرجال، وقدمنا دعماً كبيراً له، وتعاقدنا مع أربعة لاعبين على مستوى عال، ولكن عندما بدأ الدوري لم تكن النتائج تلبي طموحنا، ولم نعرف أين مكان الخطأ، وبعد الاجتماع مع الكادر الفني للفريق، لم نقبل بالتبريرات التي قدمت، ما أدى إلى تقديم الاستقالة من قبل المدرب ومساعده، وفي اليوم نفسه تم تعيينه كمدرب لمنتخبنا الأولمبي، وقمنا على الفور بتكليف أحمد الشعار لقيادة الفريق، ورغم تصدرنا لمرحلة الذهاب، إلا أننا غير راضين أبداً عن المستوى والنتائج التي تحققت حتى الآن، ونحن نعتبر أن فريقنا أفضل فريق بالدوري حالياً، خاصة أنه لا يتدخل أحد بعملنا، ونأمل أن تكون المرحلة المقبلة أفضل للفريق من حيث تقديم المستوى الفني، وارتباطها بالنتائج، ونحن مستمرون مع الكادر التدريبي، وكل ما يشاع عن تغيير الكادر عار عن الصحة، ولدينا الثقة التامة به، ومن وجهة نظرنا أن الوزر لا يتحمّله أي مدرب، بل يتحمّله اللاعبون أنفسهم.
وبالنسبة لفريق الشباب قال: الفريق بدأ بشكل جيد مع المدرب محمد منصور، إلا أنه بعد فترة تراجع بسبب المحاولات التي قام بها بعض المدربين واللاعبين لإفشال المدرب، وتصدينا لها، لكن المدرب تقدم بطلب استقالة حرصاً على الفريق، وهو من المدربين الجيدين، نأمل أن تتحسن نتائج الفريق ببقية المباريات، خاصة أنه يضم ستة لاعبين يلعبون مع فريق الرجال.

اهتمام كبير
وبالحديث عن كرة السلة، وإمكانية استقدام محترف أجنبي لخوض بطولة غرب آسيا، تحدث اللواء شاهين: تحظى اللعبة بنصيب وافر من اهتمام الإدارة، والفريق حالياً بأفضل حالاته، ويخوض دور الستة بكأس الجمهورية، ولم يتعرّض لأية خسارة حتى الآن، ولعل ما ميزنا العام الحالي بالنسبة للعبة هو الاهتمام بالقواعد، والدليل وصول ناشئينا للمباراة النهائية لكأس الاتحاد، وكذلك الأمر بالنسبة للشباب والأشبال الذين سيكونون نواة يرفدون الفريق الأول بالنادي، ونحن بصدد الاستعداد للمشاركة ببطولة غرب آسيا، ولكن من غير الوارد استقدام أي لاعب محترف، فأنا ضد تواجد اللاعب الأجنبي ضمن أي فريق بالوقت الحالي، فهو سيكلّف خزينة أي ناد آلاف الدولارات، فمن غير المقبول صرف مبالغ طائلة على اللاعب الأجنبي دون أي مردود، ويجب صرف الأموال للاعبين المحليين، فهم القادرون على تطوير رياضتنا، وبمنتخباتنا الوطنية.
مشكلة اتحادية
وعن الوقت الذي يحتاجه النادي ليظفر بلقب دوري كرة اليد، أوضح شاهين: نحن أبطال الدوري لسنوات عديدة، (حققنا لقب الدوري والكأس 17 مرة)، وبآخر موسمين حققنا مركز الوصافة، ولذلك أسباب كثيرة أهمها أن اتحاد اللعبة باتت لديه عقدة من فوزنا بلقب الدوري، ولا يريد منا أن نحافظ على هذا اللقب عبر إصدار قرارات عجيبة لا تصب بمصلحة اللعبة، ويريد منح اللقب لناد معين، وما حصل بالدوري الماضي خير دليل على هذا الكلام، فقد قام نادي النواعير بإشراك لاعبي الناشئين في المباراة الأخيرة أمام نادي الاتحاد كي يفوز الاتحاد ويحرز اللقب على حسابنا، فلو خسر تلك المباراة لتوّجنا باللقب، الأمر الآخر تصدرنا مرحلة ذهاب دوري الناشئين، فقام اتحاد اللعبة بنقل المباريات لحماة من أجل منح اللقب لغير نادينا، وهذا أمر غير صحي، ونحن لن نشارك كون المباريات ستقام خلال فترة الامتحانات!.

دعم متوازن
وبالنسبة لبقية الألعاب، أكد اللواء شاهين بأن الإدارة تعمل على أن تأخذ كل لعبة نصيبها من الدعم، ولا توجد هناك لعبة مفضلة على حساب أخرى بدليل أن معظم لاعبي المنتخبات الوطنية في الألعاب الفردية والقوة هم من أبناء نادي الجيش، فلعبة الملاكمة من أهم الألعاب، ولدينا لاعبون هم أبطال سورية، وأبطال على صعيد القارة، وما حدث مؤخراً خلال بطولة الجمهورية للناشئين، فقد تم اتخاذ الإجراء اللازم بحق المدرب الذي أساء، وتم الطلب من القيادة الرياضية بفصله من عضوية اتحاد الملاكمة، أما لعبة المصارعة فنحن ونادي الشرطة حملنا اللعبة على مسؤوليتنا لسنوات طويلة، وهبطت خلال السنوات الماضية لأسباب عدة، وحالياً اللعبة في طريقها لتصحيح مسارها، ونحن كإدارة ناد مستمرون في دعم جميع الألعاب دون استثناء، ولن نسمح بأن تتراجع أية لعبة معتمدة في النادي تحت أي ظرف من الظروف.
وحول الرياضة الأنثوية بالنادي، قال اللواء شاهين: دون أدنى شك نحن نهتم بهذه الفئة، والدليل ما حققته لاعباتنا بالسباحة، فبيان جمعة، وأنانا سليمان هما بطلتان على مستوى العالم، وآخر مشاركاتهما كانت ببطولة العالم الأخيرة بالصين، وأيضاً لدينا لاعبات بطلات للجمهورية بالريشة الطائرة، وحالياً لدينا فريق من الصغيرات بلعبة كرة السلة نعمل على تحضيره للمستقبل.

فروسية متميزة
أما عن واقع لعبة الفروسية فأشار شاهين إلى وجود السيدة منال الأسد التي قدمت وتقدم دعماً لامحدوداً من أجل الاستمرار بها، محدثة نقلة نوعية تمثّلت بتأهيل ميادين وصالات الفروسية من بنى تحتية، ومنها الملعب الأولمبي للفروسية الذي لا يوجد مثله سوى في دبي، والآن لدينا 15 فارساً وفارسة هم مصنفون دولياً، وهذا يحدث للمرة الأولى بتاريخ الفروسية السورية، وأعتقد بكل دول الإقليم أو المنطقة يوجد مثل هؤلاء الأبطال، وكل ذلك بفضل دعم السيدة منال، فحضورها المتواصل هو الذي أوصل اللعبة للعالمية، وأصبحت الفروسية حالة رياضية واجتماعية بالنادي. aوفي نهاية حديثه أكد اللواء شاهين بأن النادي يعتبر من الأندية الاجتماعية والرياضية، رغم أن هذه الكلمة بحاجة لعمل طويل.

عماد درويش