الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

غابرييل عبد النور يحيي الميلاد في كاتدرائية سيدة النياح

 

تعانقت تراتيل الميلاد مع أجراس الكنيسة وصدحت بصوت التينور اللبناني العالمي غابرييل عبد النور بمشاركة جوقة الزيتون البيزنطية في أمسية روحية في كاتدرائية سيدة النياح في حارة الزيتون-باب شرقي- فتجمع مئات السوريين في ساحة الكاتدرائية ينصتون بفرح إلى ميلاد جديد لجميع السوريين يحمل لهم الحبّ والسلام ويلوّن أيامهم بزينات العيد بعد سنوات الإرهاب الطويلة.

وقد جمعت الأمسية بين الغناء الكنسي القديم ومقطوعات الميلاد الأوبرالية والتراثية، وغنى التينور عبد النور بأنماط غنائية متعددة ابتداءً من الترتيل الهادئ إلى استخدامه أقصى تقنيات الغناء الأوبرالي بامتدادات ذات طبقة عالية مثل ” ولي نايت” وغيرها. وارتبطت بعض المقطوعات بالعزف المباشر على البيانو والقانون والكمان والإيقاعيات الغربية “دركاشن، الكاخون، المثلث المعدني” واعتمد على تقنية الفوكاليز لاسيما بالتراتيل القديمة إضافة لحضور الكمان والقانون بشكل خاص، في حين سُجلت موسيقا بعض المقطوعات أوركسترالياً.

غنى عبد النور بالآرامي والسرياني واللاتيني والعربي واللغات العالمية، كما غنى مقطعاً باللغة الأرمنية لأشهر ترتيلة”سايلنت نايت –الليلة الصامتة” تحية إلى الأرمن في سورية وكل العالم.. وأوضح بأن جوقة الزيتون البيزنطية متخصصة بالترانيم البيزنطية إلا أنه عمل خلال التحضيرات التي سبقت الأمسية وفي لقاءات سابقة على تدريب الجوقة للغناء بالإطار العالمي من خلال برنامج الأمسية “الميلاد عبْر العالم”، من الأجواء المشرقية للغناء الشرقي بالإطار الشرقي والبيزنطي والآرامي إلى الأوبرالي، واختار الآلات القادرة على إيصال النمط  الموسيقي الشرقي والغربي.

وعن حضور اللهجة اللبنانية بالمقطوعات المألوفة أضاف بأن بعض المفردات باللهجة اللبنانية أضيفت إليها من كلمات الراحل إلياس ناصر والشاعرة باسمة بطولي وسهام الشعشاع وندى عبد النور وكلماته من ألبومه الخاص”ع دروب المغارة”. وكُّرم عبد النور بتسليمه درع تقدير كاتدرائية سيدة النياح.

ملده شويكاني