العدوان السعودي يواصل خرق اتفاق الحديدة
واصل تحالف العدوان السعودي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، واستهدفت غاراته عدد من المحافظات اليمنية، حيث قصف طيران العدوان مدينة الشباب وقرية الزعفران في الكيلو 16، وواصل استحداث تحصينات في ضواحي الحديدة، رغم وصول رئيس اللجنة الأممية باتريك كاميرت وفريقه الذي يتألف من 6 رجال و3 نساء إلى المدينة لتنفيذ آليات مراقبة هدنة اتفاق السويد.
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن المراقبين الأمميين غير المسلحين سيتمركزون في مواقع رئيسية في أنحاء مدينة وميناء الحديدة، وأنهم مزودون بآلية إبلاغ قوية، فيما أفاد مصدر عسكري بأن قوات التحالف قصفت بالمدفعية الرشاشة قرية الزعفران في منطقة كيلو 16 ومدينة الصالح جنوبي شرق المدينة، كما كثّف التحالف من طلعاته الحربية والاستطلاعية فوق مديريتي الحالي والتُحَيْتا بعد ساعات من وصول الفريق الأممي إلى المدينة.
ولازال تحالف العدوان السعودي يستهدف محافظتي صنعاء وصعدة بالغارات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي، وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان شن غارتين على منطقة جربان بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء، وغارتين على منطقة آل مزروع بمديرية سحار بمحافظة صعدة، وألقى طيران العدوان قنبلة صوتية على مديرية مجز بالمحافظة عينها، مشيراً إلى أن قصفاً صاروخياً ومدفعياً سعودياً استهدف منازل وممتلكات المواطنين في مديرية منبه الحدودية.
من جهتها، أكدت القوات اليمنية المشتركة الاستمرار بالتصدي لتحالف العدوان في جبهة حيس علي الساحل الغربي، وأشارت مصادر إعلامية إلى أن مرتزقة التحالف تتجول في مناطق جبهة حيس رغم كل غارات تحالف العدوان وقذائفة، وقالت: إن قوي العدوان مازالت تستهدف الأبرياء والمناطق السكنية عبر غارات عشوائية، فيما استهدف سلاح الجو المسير ووحدة المدفعية في الجيش اليمني واللجان الشعبية خلال عملية مشتركة تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي في جبهة نهم، وأكد مصدر عسكري تحقيق إصابات مباشرة وتكبيد المرتزقة خسائر فادحة في صفوفهم وآلياتهم، مشيراً إلى أن العملية جاءت رداً على تصعيد قوى العدوان في نهم.
بالمقابل، اتهمت قوات تحالف العدوان الجيش اليمني واللجان الشعبية باختراق وقف إطلاق النار في الحديدة، زاعمة أن مواقعها تعرضت للقصف المدفعي من قبل الجيش واللجان الشعبية.
هذا وتدور مواجهات بين قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي والتحالف من جهة والجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في مديرية صِرواح في محافظة مأرب، حيث تتركز المواجهات العنيفة بين الطرفين في أطراف جبل هيلان الشرقية وموقعي السفينة والشروق وتلة القاضي في الأنحاء الشرقية للمديرية، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة لطائرات التحالف على مواقع عسكرية استعاد الجيش واللجان الشعبية السيطرة عليها مؤخراً.
إلى ذلك، دفعت قوات هادي بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية صرواح لاسترداد المواقع والتلال التي خسرتها خلال عملية عسكرية للجيش واللجان انتهت بالسيطرة على نحو 90% من مساحة المديرية غربي مأرب.
وعند الحدود اليمنية السعودية، قتل وجرح العديد من الجنود السعوديين إثر قصف مدفعي للجيش اليمني واللجان الشعبية استهدف رقابة مراش ما أدى إلى احتراق تحصينات الرقابة العسكرية بنجران السعودية، بينما قصف الجيش واللجان الشعبية بالمدفعية مواقع الجيش السعودي وقوات هادي قبالة جبل قيس وخلف جبل تويلق وموقعي ملحمة والعبارة بجيزان السعودية.
كما أفشلت القوات اليمنية محاولات قوي العدوان التسلل إلي جبهة جيزان جنوبي السعودية ونفذت عملية في محافظة الجوف ودمرت آلية عسكرية بصاروخ موجه قبالة منفذ علب في عسير، وقصفت تجمعات مرتزقة الجيش السعودي قبالة جبل قيس وخلف جبل تويلق وفي موقع ملحمة والعبارة بجيزان.
في غضون ذلك، شنّت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في مديريات مُنَبِّه وباقِم والظاهر ورازِح الحدودية في محافظة صعدة.