بعد الصافرة قبل المجلس المركزي
مع انعقاد المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام صباح الغد كختام لعام طويل من النشاطات والمؤتمرات فإن الملفات التي يجب أن تتواجد على طاولة البحث كثيرة ومتشعبة، فما كانت تشهده مؤتمرات المجلس المركزي في الفترة الماضية من نقاشات وآراء غير مقبول في ظل الواقع الحالي لرياضتنا، فالدخول في عمق الأوجاع، وفتح الملفات الشائكة، أمر ينبغي أن يكون هو السائد بدلاً من الحديث في العموميات والمطالب التي تخص محافظة، أو نادياً، أو اتحاداً.
وإذا كنا نسجل استغراباً من توقيت انعقاد المجلس الذي كان يجب أن يدرس بعناية أكبر في تزامنه مع عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة، فإننا نتمنى أن نرى تطبيقاً لشعار: “رياضة مختلفة في عام 2019” على أرض الواقع.
ومع وجود نقاط كثيرة يمكن الحديث عنها فإن الأكثر إلحاحاً هو موضوع الملاك العددي للاتحاد الرياضي الذي تأخر إقراره كثيراً، كما أن موضوع تطبيق نظام مالي موحد للاتحاد أسوة بالنظام المالي الموحد للأندية يبدو أمراً مطلوباً بشدة، وخاصة مع الشكوى المتكررة من جميع مفاصل العمل من قلة ذات اليد.
كما يمكن الحديث عن ضرورة وجود لجنة مختصة لدراسة واقع المنشآت الرياضية، وخاصة تلك التي تعرّضت للتخريب من العصابات الإرهابية، وهذا العامل هو الأساس في البناء الرياضي، فغياب المنشأة سيعني بالضرورة غياب النشاط الرياضي.
وإذا كنا تحدثنا عن المنشآت فإن موضوع المراكز التدريبية أمر له شجون، فمع إقامة بطولة لها، والوعد بدراسة واقعها، لم يتغير الوضع، فما يجري بهذا الخصوص يجب الوقوف عنده، وخاصة للمراكز النوعية التي تشتكي من نقص حاد في التجهيزات والإمكانيات اللوجستية.
هذه النقاط هي غيض من فيض من المطالب التي يجب أن تناقش، ولنا عودة غداً لمزيد منها، مع الأمل أن تحظى بمكان في أجندة المجلس.
مؤيد البش