شويغو: الجيش الروسي يفوق جيوش العالم في التسليح
باءت المحاولات الغربية عموماً والأمريكية خصوصاً لإعاقة تطوّر روسيا بالفشل، في ضوء التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تشهده وخاصة في مجال التسليح، في الوقت الذي يحاول فيه بعض الغرب “شيطنة” روسيا وإظهارها على أنها عدو لجيرانها.
فقد أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الجيش الروسي يفوق جيوش العالم في التسليح الحديث، وأنه بلغ هذا العام مستوى غير مسبوق في هذا المجال، وقال خلال اجتماع المجلس العام لوزارة الدفاع أمس: “حصلنا على أكثر من 1500 قطعة سلاح و80 ألف قطعة من المعدات وهذا رقم ضخم، وقد وصل مؤشر التحديث إلى 61.5 بالمئة، وهذا المستوى غير موجود في أي جيش في العالم”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت في بيانات نشرتها أمس الأول تفوّق قاذفتها “تو160” على نظيرتها “بي بي1” الأمريكية لتنهي بذلك الجدل حول التصنيفات المنحازة أو المغلوطة.
وفي موضوع آخر، له علاقة بالمحاولات البائسة لشيطنة روسيا والإساءة إليها، فتحت المخابرات الأوكرانية تحقيقاً ضدّ أحد مزوّدي خدمات الإنترنت في مقاطعة فينيتسا، بسبب بث شركته برامج قنوات تلفزيونية روسية.
وقال المكتب الصحفي في جهاز الأمن الأوكراني: “قامت مؤسسة خاصة، ودون الحصول على الترخيص اللازم، ببث برامج IPTV وبعض القنوات التي عرضت على المشاهدين، موادّ ممنوعاً بثها داخل أراضي أوكرانيا، وبينها قنوات الدعاية الروسية المحظورة في بلادنا وخاصة “روسيا اليوم” ويتعلق التحقيق “بانتهاك حقوق الملكية الفكرية والمختلطة”، وأقصى عقوبة يفرضها القانون على مثل هذه الجنايات السجن لمدة 6 سنوات.
ومنذ الانقلاب على السلطة في أوكرانيا عام 2014، تعيق سلطات كييف عمل الصحفيين الروس في أوكرانيا وتعتقل بعضهم وتطرد بعضهم. ففي أيار الماضي، اقتحم رجال الأمن الأوكراني موقع “ريا نوفوستي – أوكرانيا”، واعتقلوا كيريل فيشينسكي رئيس تحرير الموقع وفتشوه، وذلك بتهمة دعم جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد جنوب شرق أوكرانيا، وخيانة الدولة.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة “تايمز”، قائمة بأسماء صحفيين عاملين في مكتب “سبوتنيك” في مدينة أدنبرة في اسكتلندا، وطالبت بمصادرة ممتلكاتهم. ودعت الصحيفة، عضو الحزب الليبرالي الديمقراطي في البرلمان الاسكتلندي أليكس كول هاميلتون، ليعمل على استصدار قرار بمصادرة ممتلكات الصحفيين الروس الذين يعملون في “الدعاية”.
وبذلك تكون الصحيفة البريطانية المخضرمة قد حذت حذو موقع “ميروتفوريتس” الأوكراني على الإنترنت الذي انطلق عام 2014 وهو يعرض بشكل مفتوح البيانات الشخصية، وعنوان الإقامة وأرقام هواتف كل من يعدّه معادياً للنظام الحاكم في كييف وكل من يؤيد انضمام القرم إلى روسيا وقرار دونباس العصيان، دون موافقة أصحابها، الأمر الذي تسبّب باغتيال عدة أشخاص وملاحقة آخرين.
وفي وقت سابق، اتهم هاميلتون، مكتب وكالة “سبوتنيك” بممارسة “الحرب الإعلامية” ضد بريطانيا. وكتب في مقالته: “لقد اتخذت بلدان أخرى موقفاً أكثر صرامة تجاه أصول المواطنين الروس، وأشدّ من موقفنا بهذا الخصوص في بريطانيا. وينبغي على حكومة المملكة المتحدة أن تنظر مرة أخرى فيما يمكن القيام به”. وأرفق هاميلتون مقاله، بصور فوتوغرافية لثمانية موظفين في “سبوتنيك” مع الإشارة إلى مناصبهم.
وزعمت صحيفة “تايمز”، بأن الشكوك تتزايد في بريطانيا حول أن “الكرملين قام بتمويل هجوم إلكتروني” على معهد السياسة الخارجية البريطاني (IFS)، الذي تم إنشاؤه للمواجهة الإعلامية مع روسيا. ويجري تمويل المعهد من وزارة الخارجية البريطانية، ومنذ 2017 تم تخصيص أكثر من 2.2 مليون جنيه إسترليني له لتنفق على شكل منح مالية.
ويوم الجمعة الماضي نشر معهد IFS بياناً أكد فيه أنه قدّم 8 شكاوى ضد RT إلى الهيئة البريطانية للرقابة على البث والاتصالات، وذلك بعد تعرّض أحد برامجه للقرصنة.
وليس بعيداً عن هذا السياق ما جاء على لسان رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي التي أعربت عن امتنانها للعسكريين البريطانيين، لأن أعمالهم “منعت روسيا من غزو المياه الإقليمية والمجال الجوي لبريطانيا”، حيث شكرت ماي جنود بلادها لأنهم لعبوا دوراً مهماً في مجال تطهير سالزبوري من “نوفيتشوك” السام.