الصفحة الاولىصحيفة البعث

مئات المهجرين يعودون إلى قراهم عبر المعابر مع لبنان إحبــاط محاولات تســلل إرهابية في ريفي إدلب وحمــاة

 

 

أحبطت وحدات من قواتنا المسلحة أمس محاولات اعتداء وتسلل مجموعات إرهابية باتجاه نقاط عسكرية وقرى وبلدات آمنة بريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي وأوقعت في صفوفها خسائر بالأفراد والعتاد. فيما ضبطت الجهات المختصة أسلحة خفيفة وذخيرة من مخلفات الإرهابيين كانت محملة بسيارة على أطراف مدينة طفس بريف درعا.
في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب اللبناني عاد أمس عبر معابر الزمراني وجديدة يابوس والدبوسية الحدودية مع لبنان مئات المهجرين السوريين إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
فقد نفذت وحدات من الجيش صليات مدفعية وصاروخية على محاور تسلل مجموعات ارهابية ونقاط تحصنها في محاور سكيك والتمانعة والخوين بريف ادلب الجنوبي الشرقي وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت لهم تحصينات ومرابض هاون وذلك رداً على خرقها لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح.
وفي الريف الشمالي لحماة أحبطت وحدات من الجيش محاولات تسلل واعتداء مجموعات إرهابية تحركت من محوري لحايا وبزام والضهرة العالية باتجاه نقاط عسكرية وقرى آمنة في المنطقة وأوقعت عددا منهم قتلى ومصابين في حين لاذ الباقون بالفرار باتجاه مناطق  انتشارهم بريف إدلب الجنوبي.
وردت وحدات الجيش أول أمس بالأسلحة المناسبة على اعتداءات مجموعات إرهابية ومحاولات تسللها من محاور بلدات تل الصخر وأبو رعيدة الشرقية ومورك وبلدة لحايا باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة في حين قضت بضربات مركزة على مواقع ومقرات لمجموعات إرهابية في قرى المشيك وتل واسط والزيارة في سهل الغاب.
وتنتشر في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تنظيمات إرهابية أغلب أفرادها من جنسيات أجنبية تسللوا عبر الحدود التركية ويتخذون من المدنيين في مناطق انتشارهم دروعا بشرية.
في الأثناء ضبطت الجهات المختصة أسلحة خفيفة وذخيرة من مخلفات الإرهابيين كانت محملة بسيارة على أطراف مدينة طفس بريف محافظة درعا. وشملت المضبوطات بنادق حربية ورشاشات إضافة إلى قواذف “أر بي جي” وقذائف هاون متنوعة.
وبعد التسهيلات التي قدمتها الدولة السورية للمهجرين بفعل الإرهاب خارج الحدود عاد أمس عبر معابر الزمراني وجديدة يابوس والدبوسية الحدودية مع لبنان مئات المهجرين السوريين إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وأفاد مراسلو سانا من المعابر الثلاثة بأن حافلات سورية دخلت من معابر الزمراني وجديدة يابوس والدبوسية الحدودية قادمة من الأراضي اللبنانية تقل مئات المواطنين بينهم نساء وأطفال هجرتهم التنظيمات الإرهابية من منازلهم قبل اندحارها.
وبين المراسلون أن كوادر وفرقاً طبية تابعة لمديريات الصحة في المحافظات قدمت خدمات صحية للمحتاجين من المهجرين العائدين ولا سيما لقاحات شلل الأطفال وأنواع من اللقاحات محددة وفق أعمار الأطفال.
وفي منطقة القلمون الغربي بريف دمشق ذكر مراسل سانا من معبر الزمراني أن دفعة جديدة من المهجرين السوريين العائدين من الأراضي اللبنانية وصلت إلى المعبر مصطحبين أمتعهم في سيارات شحن متوسطة، مبيناً أن الجهات المعنية استكملت إجراءاتها المبسطة المتعلقة بتسجيل البيانات الشخصية والعائلية للقادمين تمهيدا لنقلهم إلى قراهم وبلداتهم المحررة من الإرهاب.
وأشار مراسل سانا من معبر جديدة يابوس في ريف دمشق إلى وصول مئات المهجرين السوريين بفعل الإرهاب العائدين من لبنان إلى المعبر عبر حافلات تمهيداً لنقلهم إلى منازلهم في القرى والبلدات التي هجرتهم منها التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها.
وفي ريف حمص الغربي بين مراسل سانا من معبر الدبوسية أن 17 حافلة تقل المئات من المواطنين السوريين وصلت إلى المعبر ظهر أمس وبعد اتخاذ جميع إجراءات الدخول من قبل الجهات المعنية وتقديم خدمات صحية للمحتاجين منهم وخاصة الأطفال انطلقت الحافلات إلى بلداتهم وقراهم المطهرة من الإرهاب.
وعبر عدد من المواطنين العائدين عبر المعابر في تصريحات للمراسلين عن سعادتهم وفرحتهم بعودتهم إلى الوطن الغالي على قلوبهم موجهين الشكر للجيش العربي السوري على بطولاته وتضحياته التي أثمرت عن تحرير قراهم وبلداتهم من الإرهاب ما أتاح لهم العودة اليوم إلى أرض الوطن بعد سنوات من التهجير منوهين بالجهود التي بذلتها الجهات المعنية في المحافظة لإعادة الخدمات الأساسية إلى مناطقهم لمساعدتهم على البدء بممارسة حياتهم الطبيعية.
وعادت في الـ 20 من الجاري دفعة جديدة من المدنيين السوريين المهجرين بفعل الإرهاب من لبنان عبر معبر جديدة يابوس الحدودي إلى منازلهم في مدينة معضمية الشام بريف دمشق بعد تطهيرها من الإرهاب بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري. وسجلت الأشهر القليلة الماضية عودة آلاف المهجرين السوريين من لبنان عبر معابر جديدة يابوس والزمراني والدبوسية الحدودية إلى قراهم وبلداتهم بعد أن أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار وإعادة تأهيل وترميم البنى التحتية التي تضررت من جرائم الإرهابيين.