حصدا جائزتين في مهرجان قرطاج المسرحي المقبل وإسماعيل: الجائزة لسورية ولكل مسرحييها
بعد عودته من مهرجان قرطاج المسرحي بجائزتين لعرضه المسرحي “تصحيح ألوان” أكد المخرج والكاتب سامر محمد إسماعيل أنه لطالما كانت لفرقة المسرح القومي بدمشق عشرات المشاركات والجوائز التي تحصدها مع كل مشاركة لها في المهرجانات، وقد استطاع عرضها “تصحيح ألوان” الذي شارك مؤخراً في الدورة العشرين لأيام قرطاج المسرحية انتزاع جائزة أفضل ممثل للفنان يوسف المقبل وأفضل نص لإسماعيل الذي أكد أنه كان لهم الشرف في أن يرفعوا علم سورية في سماء دار الأوبرا التونسية على الرغم من كل الظروف القاسية التي مروا بها قبل السفر فنجحوا وصفق لهم الجمهور في الأيام المسرحية التي شارك فيها 170 عرضاً مسرحياً فكانت المنافسة قوية للغاية، ويكفي سامر محمد إسماعيل أن يذكر اسمين من أقوى الأسماء التي نافست في دورة هذا العام وهي جواد الأسدي وسليمان البسام، لكن العرض السوري “تصحيح ألوان” استطاع انتزاع الجوائز دون مناصفة وشد الجمهور بقوة إلى متابعته من البداية وحتى اللحظة الأخيرة، وأسف إسماعيل لأن عروضاً ألمانية وبلجيكية قُدِّمت باسم سورية وأثارت الفضائح وكانت عروضاً لتوجيه الشتائم واللعنات من ممثل معتوه تعرى في مسرحية آتية من ألمانيا إلى ممثل ومخرج صعد إلى الخشبة وهو سكران، فتم إيقاف العرض بسبب ما قام به من استهتار وعدم وجود أدنى شعور بالمسؤولية والاحترام للجمهور ولزملائه في العرض، في الوقت الذي كان فيه عرض “تصحيح ألوان” على النقيض من كل هذه الترهات التي جاءت على حمولات سياسية باتت معروفة في أجنداتها وميولها.
وأكد إسماعيل على ضرورة دعم المسرح، موجهاً الشكر إلى وزارة الثقافة ومديرية المسارح ونقابة الفنانين ممثلة بنقيبها الفنان زهير رمضان الذي كان له دوره الإيجابي إلى جانب مدير المسارح عماد جلول الذي كان مع فريق العرض في كل خطوة وتابع كل صغيرة وكبيرة مع إدارته، وكذلك شكر إسماعيل وزير الثقافة التونسية ومدير أيام قرطاج حاتم دربال والمديرة التنفيذية في المهرجان دجى بن خضر وكل كادر أيام قرطاج المسرحية على أمل أن يعود مهرجان دمشق المسرحي ملاذ المسرحيين الآمن والحضن الدافئ، كما وجه اسماعيل الشكر الكبير لفريق المسرحية.
أفضل ممثل
أما الفنان يوسف المقبل الحائز على جائزة أفضل ممثل في المهرجان فقد أوضح أن اختيار عرض “تصحيح ألوان” من إنتاج مديرية المسارح والموسيقا هو بحد ذاته إنجاز للمسرح السوري الذي كان حاضراً في المسابقة بين مجموعة كبيرة من الفرق العربية والأفريقية وكانت المنافسة قوية جداً، منوهاً إلى الاستقبال الرائع لعرض “تصحيح ألوان” من قبل الجمهور التونسي والمسرحيين والنقاد، معتقداً أن لجنة التحكيم كانت منصفة وموضوعية جداً، مبيناً أن أهمية الجائزة على الصعيد الشخصي تأتي كاعتراف بإمكانيات المسرحي السوري، واعتبرها المقبل جائزة لكل مسرحيي سورية.
“تصحيح ألوان” من تمثيل يوسف المقبل، مريانا معلولي، وحضور خاص لصوت الفنان أيمن زيدان دراماتورج لؤي ماجد سلمان، مخرج مساعد بسام البدر، سينوغرافيا أدهم سفر، ديكور زهير العربي، موسيقى رامي الضللي، أزياء ومكياج سهى العلي، لوحة العرض للفنان بديع جحجاح، إضاءة نصر الله سفر، أغنية سليمى بصوت وضاح إسماعيل، مديرة المنصة إيفا إسماعيل، مشرف الإكسسوار والملابس يوسف النوري، مساعد المخرج رامي سمان.
أمينة عباس