بيلوسي: ترامب يُغرق أمريكا بالفوضى
اتهمت زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي نانسي بيلوسي، الرئيس دونالد ترامب بإغراق بلادها في الفوضى، فيما قالت مجلة “نيوزويك” الأميركية إن بعض الجمهوريين يرون أن ترامب شخص غير لائق، ولا يناسب منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، في حين دعا الكاتب الصحافي الأميركي الشهير توماس إل فريدمان إلى ضرورة وضع مسألة عزل ترامب على طاولة النقاشات.
جاء ذلك تعليقاً على عدة أزمات تواجه الإدارة الأميركية، بينها الإغلاق الحكومي الجزئي، واستقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس على خلفية الانسحاب الأميركي من سورية، إضافة إلى التوترات القائمة بين ترامب والمجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي الأميركي). وقالت بيلوسي، في تغريدة عبر تويتر: عشية عيد الميلاد، ودونالد ترامب يغرق البلاد في الفوضى، سوق البورصة تنهار، والرئيس يشن حرباً شخصية على الاحتياطي الفيدرالي، بعد أن أقال وزير الدفاع. وأضافت: باختيار تفعيل الإغلاق الحكومي، يعوق دونالد ترامب الجهود الهامة للحفاظ على سلامة الأميركيين، وإذا لم يتوقف ترامب والحزب الجمهوري عن احتجاز أميركا رهينة لسياساتهما الراديكالية، فإن الأغلبية الديمقراطية ستتصرف بسرعة لإعادة فتح الحكومة في كانون الثاني المقبل، من دون تفاصيل.
وفي تقرير لها ، قالت مجلة “نيوزويك” الأميركية إن الكثير من الأعضاء الجمهوريين، باتوا يعتقدون أن الرئيس دونالد ترامب، شخص غير لائق ولا تناسب إمكانياته منصب الرئيس ولا الرئيس الأعلى للقوات المسلحة وقالت المجلة الأميركية إن الصحفي الأميركي كارل بيرنشتاين، تحدث عن أهلية أو عدم أهلية دونالد ترامب ليكون رئيس الولايات المتحدة الأميركية ونقلت المجلة عن كارل بيرنشتاين قوله : ما فعلته رسالة وزير الدفاع الأميركي، ماتيس بطريقة هائلة هو ما دفع الجمهوريين إلى إصدار بعض الأحكام الحقيقية. واختتم بيرنشتاين حديثه قائلاً: إنهم يتكلمون مع بعضهم البعض، وهناك توافق في الآراء أكبر أن ترامب غير صالح ليكون رئيس الولايات المتحدة. وكتب مراسل الواشنطن بوست السابق أن الجمهوريين يقولون إنه غير لائق بسبب مشكلات نفسية، كما أنه غير لائق ربما بسبب ازدرائه للقانون، وغير لائق بشكل خاص في سلوكه للسياسة الخارجية بطريقة تجعله خطراً بنفسه. وقال بيرنشتاين: إنهم ينظرون إلى رئيس الولايات المتحدة على أنه خطر على الأمن القومي للولايات المتحدة.
وقال فريدمان في مقال له بصحيفة “نيويورك تايمز” إنه حتى الآن لم أُفضِّل عزل الرئيس ترامب من منصبه، شعرت بقوةٍ بأن رحيله بالطريقة التي جاء بها سيكون هو الأصلح لوطننا، من خلال صناديق الاقتراع. لكن الأسبوع الماضي كان لحظةً فارقةً بالنسبة لي، ولكثيرٍ من الأميركيين بظنِّي، بمن فيهم بعض الجمهوريين. كانت اللحظة التي أجبرتنا على أن نتساءل إن كنَّا قادرين على تحمُّل عامَين آخرَين من رئاسة ترامب، وإن كان هذا الرجل وسلوكه الملتوي – الذي لن يزداد إلا سوءاً بانتهاء تحقيق مولر- سيؤدِّيان إلى زعزعة استقرار دولتنا، وأسواقنا، ومؤسَّساتنا الرئيسية، وبالتالي العالم أجمع. ولهذا يجب أن نطرح مسألة عزله من المنصب على طاولة النقاشات.
وقال فريدمان أؤمن بأن الخيار المسؤول الوحيد أمام الحزب الجمهوري اليوم هو أن يتدخَّل موضِّحاً للرئيس أنه لو لم يُحدِث تغييراً جذرياً في سلوكياته -ولا أحسب هذا مرجَّحاً- فلن يكون أمام قيادة الحزب خيارٌ سوى الضغط عليه لأجل تقديم استقالته أو الانضمام إلى الأصوات المنادية بسحب الثقة منه. ويؤمن فريدمان بضرورة أن يبدأ التغيير من الجمهوريين، خاصة عند النظر إلى الأعداد اللازمة في كلٍّ من مجلس الشيوخ والواقع السياسي. وقال يجب أن يكون عزل الرئيس خطوةً من الوحدة الوطنية على قدر المستطاع، وإلا ستزيد من تمزق دولتنا إلى أشلاء، واضعاً في الاعتبار أن خطوة كهذه ستكون عسيرة جداً على الحزب الجمهوري اليوم، ولكن آن الأوان أن ينهضوا أخيراً لمواجهة هذه الأزمة التي أصابت القيادة الأميركية.