تزايد المؤشرات الإنتاجية في اللاذقية يطرح أهمية دعم التصنيع الزراعي
اللاذقية- مروان حويجة
سجّلت مؤشرات استثمار الأراضي الزراعية في اللاذقية خلال الموسم الحالي تزايداً في المساحات المستثمرة من أصل المساحة الإجمالية لمحافظة اللاذقية البالغة 229689 هكتاراً. وذكر مدير الزراعة المهندس منذر خير بك أن المساحات الإجمالية توزّعت على مساحات قابلة للزراعة 108563 هكتاراً بنسبة 47,27% من مساحة المحافظة، ومساحات حراجية وغابات قدرها 85257 هكتاراً نسبتها 37% من مساحة المحافظة، أما الأراضي غير القابلة للزراعة فتبلغ مساحتها 34447 هكتاراً ونسبتها 15% من مساحة المحافظة، وهناك المروج والمراعي 1422 هكتاراً نسبتها 0,6% من مساحة المحافظة.
وأوضح خير بك أن الأراضي المستثمرة زراعياً في المحافظة تمتد على مساحة إجمالية قدرها 103 آلاف هكتار وتشكّل نسبتها 94,8% من مساحة الأراضي القابلة للزراعة. وحول مؤشرات الإنتاج الزراعي للموسم الزراعي الحالي بيّن خير بك أنّ الإنتاج الأولي لمحصول الحمضيات خلال الموسم 2018- 2019 يبلغ 815,8 ألف طن، ويبلغ عدد الأسر العاملة في زراعة الحمضيات 44767 أسرة، وتصل المساحة المزروعة بالحمضيات إلى 33826 هكتاراً وعدد الأشجار الكلي إلى 10305736 شجرة تشغل نسبة 32% من المساحة الزراعية المستثمرة، ويبلغ الإنتاج الأولي لمحصول الزيتون للموسم 2018- 2019 نحو 44544 طناً، ويبلغ عدد الأسر العاملة بزراعة الزيتون 57323 أسرة بمساحة إجمالية 45948 هكتاراً، وعدد أشجار كلي 10238469 شجرة تشغل نسبة 47% من الأراضي الزراعية المستثمرة، فيما من المتوقع أن يصل إنتاج المحافظة من التفاح خلال الموسم الزراعي الحالي إلى 32849 طناً، ويبلغ عدد الأسر العاملة في زراعته 4044 أسرة، وتصل المساحة الإجمالية المزروعة إلى 2825 هكتاراً بعدد أشجار كلي قدره 762262 شجرة تشغل نسبة 2% من مساحة الأراضي الزراعية المستثمرة. أمّا الزراعات المحمية فيبلغ عدد بيوتها 13545 بيتاً والمزروع منها 12550 بيتاً ويقدّر إنتاجها بـ52347 طناً.
ولفت خير بك إلى أنه من خلال هذه المؤشرات فإنه يعمل في الزراعة في محافظة اللاذقية 106494 أسرة، ويشكّل الإنتاج الزراعي مصدر دخل وحيداً لها، كما تعكس هذه المؤشرات والأرقام مقومات استثمارية لمحافظة اللاذقية بوصفها محافظة زراعية بامتياز، كما أن غناها بالغطاء الحراجي وموقعها السياحي، وتعدّد وتنوّع أنظمتها البيئية، وغناها بالمعالم التاريخية، يعطيها امتيازات للاستثمار السياحي في مجال السياحة البيئية، ما يعكس أهمية توجيه جزء من قطاع الصناعة نحو التصنيع الزراعي لما له من أثر كبير وجيّد في تطوير هذين القطاعين المتكاملين، وبما ينعكس إيجاباً على زيادة مردود المنتجين الفلاحين ويحقّق استدامة دائمة للموارد الطبيعية وتنميتها واستثمارها بالشكل الأمثل.