أفراح الميلاد وأمنيات المحبة والسلام تعم طرطوس
أحيت الطوائف المسيحية في محافظة طرطوس عيد ميلاد السيد المسيح، رسول المحبة والسلام، وبهذه المناسبة قدم الرفيق د.محمد حسين أمين فرع طرطوس للحزب وصفوان أبو سعدى محافظ طرطوس وعدد من رجال الدين الإسلامي وشخصيات سياسية ورسمية، التهنئة والمباركة بهذه المناسبة في كنيسة رقاد السيدة والمطرانية المارونية وتمنوا أن تعم المحبة والسلام بين أبناء الشعب السوري الواحد.
وتحدث الشيخ عبد الله السيد رئيس فريق الأئمة الشباب عن معجزة ميلاد السيد المسيح التي ذكرها الإنجيل كما ذكرها القرآن، وأشار إلى أن الأنبياء جميعا جاؤوا بقيم المحبة والسلام مضيفا أننا نسير اليوم على خطا السيد المسيح الذي علمنا كيف نصلح عيوب النفس كما علمنا إياه الإسلام، وأكد أنه بهذه القيم جاء الأنبياء وحافظ جيشنا على هذا البلد وصمد شعبنا وقائدنا، وهذه الاحتفالات هي رسالة حقيقية عن الشعب السوري الذي نهض من ركام الحرب التي عصفت بنا، وهو متمسك بأرضه ووطنه ودينه، ومن يريد أن يتعلم المسيحية والإسلام عليه أن يأتي إلى سورية، وأكد على دور رجال الدين من مختلف الطوائف في طرطوس في إرساء كل مافيه خير ومحبة الناس جميعا.
وأشار الميتروبوليت باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس إلى أن سورية التي جزأها الاستعمار بقي قلبها النابض يعزف ترانيم الميلاد التي نراها اليوم على وجوه المجتمعين، والتي أعلنت أن سورية الشمس، شمسها المحبة والتآخي والعيش الواحد الذي لانرضاه إلا واحدا وعيشا عائليا ليس في مجال التشارك بل في مجال الوجود والمصير الواحد لكل أبناء سورية موجها التحية للجيش العربي السوري والقوى الداعمة له في إزاحة هذا الكابوس عن سورية.
وتوجه المتروبوليت يعقوب الخوري مطران الأرجنتين بالتحية لأرواح الشهداء والتهنئة والمباركة لعوائلهم الذين عاشوا آلام الشهادة بفقدانهم أحبتهم، والجنود المرابطين على جبهات القتال والساهرين من أجل أمان سورية وأمنها.
واعتبر المطران أنطوان شبير رئيس المطرانية المارونية في طرطوس أن اللقاء بهذه المناسبة المجيدة هو لقاء الأخوة والمحبة ويعطي أجمل صورة لسورية، ولفت أن ما يوحد الجميع هو الإنسانية لأن همنا الأكبر هو خدمة الإنسان، متمنيا أن يعم الفرح والسلام بهذا العيد لأن عيد الميلاد هو عيد السلام، وتوجه بالمباركة والتهنئة لقائد الوطن وللجيش المرابط على جبهات القتال والذي ضحى بالغالي والنفيس للذود عن الوطن، وكل مصابي الحرب والأيتام الذين حرموا من عطف ومحبة آبائهم، من أجل أن يعم السلام في بلدنا سورية.
رشا سليمان