بــــــابـــــــــا نويــــــــل شخصيــــــة حقيقيــــــــــــــة
نشر موقع صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريراً يشرح أصل قصة بابا نويل، مؤكداً خلاله أن شخصية بابا نويل تعود لشخصية حقيقية للقديس “نيقولا دي ميرا” اليوناني الأصل والمولود في القرن الثالث الميلادي- كان أسقفاً لبلدة رومانية صغيرة في تركيا يطلق عليها “ميرا” – والذي أطلق عليه فيما بعد «سانتا كلاوس».
وتحدث التقرير عن “نيقولا” الذي ورث ثروة ضخمة بعد وفاة والده، فكان يوزع من هذه الأموال أثناء الليل للفقراء والأطفال ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو. وارتفع نيقولا بعد ذلك إلى مكانة بارزة بين القديسين، لأنه كان معروفاً بأنه راعٍ للأطفال ومُحضر هدايا سحرية بسبب قصتين عظيمتين من حياته، أشهرهما قصة إنقاذه ثلاث فتيات شابات من حياة البغاء بعد تعثر الديون على والدهن، ليقوم المطران نيقولا سراً بإهداء 3 حقائب ذهبية لآبائهن المثقلين بالديون، كي يتمكن من استخدامها كمهر لهن، وأيضاً قصة شهيرة كانت معروفة بشكل كبير في العصور الوسطى، وحدثت أثناء دخول نيقولا نزلا كان حارسه قد قتل ثلاثة صبية وأخفى أشلاءهم الممزقة في براميل القبو، ولم يكن الأسقف يستشعر الجريمة فحسب، بل أعاد الضحايا أيضاً، وكانت هذه واحدة من الأشياء التي جعلته قديساً للأطفال.
بعد وفاته في 6 كانون الأول عام 343 ظلت شهرة نيقولا مستمرة لفترة طويلة بأنه حامي الأطفال، وبدأ يعرف باسم “القديس نيقولا” أو Saint Nicolas واشتهر بأنه كان حامياً للضعفاء والفقراء والأطفال في مختلف المدن والبلدان في جميع أنحاء أوروبا. وبدأت تنسج حوله الكثير من الخرافات والفولكور والأساطير، فبعض هذه الأساطير جعلت نيقولا في قصص تجبر الأطفال على السلوك الجيد لتجنب مواجهة العقاب من سانتا نيقولا، وبدت هذه الشخصيات مغايرة تماماً للرجل المرح في الرداء الأحمر، إلا أنها تسببت في تطور شخصية سانتا نفسه، فأصبح الاحتفال برحيله كل عام في 6 كانون الأول بأنه سيأتي قادماً بهدايا للأطفال الطيبين.