“ميلاد ودفا3” لدعم أطفال مرضى السرطان
نجح الشباب السوري خلال السنوات الماضية بإطلاق مبادرات إنسانية تطوعية تنموية وتوعوية كثيرة أسهمت بتخفيف وطأة الأزمة وتداعياتها على المواطنين ولاسيما في مجالات الإغاثة والدعم النفسي والتنمية البشرية. وضمن أنشطة الفرق التطوعية الرامية لإدخال الفرح والبهجة إلى قلوب الأطفال ودعمهم معنوياً ونفسياً وضمن أجواء تسودها الألفة والطمأنينة، وبمناسبة الأعياد المجيدة لم يتوان فريق “عمّرها” التطوعي بالمبادرة لتقديم فعالية بعنوان “ميلاد ودفا3” حيث تحدث المنسق العام للفريق محمد الجدوع عن الفعالية قائلاً:
يطلق فريق “عمرها” التطوعي فعالية بعنوان “ميلاد ودفا” للسنة الثالثة على التوالي مع تغيير بمكان الفعالية لهذا العام، فعادة كانت مقتصرة على الكنائس فقط وهذه المرة قرر الفريق أن تكون الفعالية خارج إطار الكنائس لتتضمن عدة زيارات: الأولى ستبدأ انطلاقتها بيوم الميلاد حيث سيقوم ٦ شخصيات من بابا نويل بزيارة لمشفى أطفال السرطان ليكون الميلاد معهم داخل المشفى، وسيتم توزيع الهدايا للأطفال تختلف حسب المستوى العمري. والانطلاقة الثانية ستكون عبر توضيب ثياب جديدة جُمعت ليتم توزيعها من قبل فريق عمرها التطوعي وتقديمها للأطفال المشردين في حدائق دمشق وشوارعها وأرصفتها بالتعاون مع شخصيات بابا نويل، أما الانطلاقة الثالثة فستكون بزيارات للعشوائيات المتمركزة في منطقة الربوة وكفر سوسة والمزة وتقديم ثياب لهم ضمن دراسة احتياجات سابقة، أما الانطلاقة الأخيرة فسنتوقف فيها في المدارس حيث سيتم الاتفاق مع الإدارات لمعرفة الطالب الأكثر احتياجاً وإعطائه ثياباً جديدة له كهدية بسيطة بمناسبة قدوم العام الجديد.
وعن أهمية العمل التطوعي قال الجدوع: بالتطوع تسمو إنسانيتي، التطوع هو صقل للروح الإنسانية من حيث أنها تعمل على تشجيع المبادرة لدى الشباب السوري وتنمية روح المحبة بين كافة الشرائح، التطوع هو تشجيع للعمل الجماعي ومساندة الحكومة من خلال الأعمال المشتركة التي تقوم بها الفرق التطوعية، والحقيقة تحتاج ثقافة التطوع الكثير من الوقت لتصبح ثقافة سائدة، وكل أملنا أن يتم تعميم هذه الثقافة بالأسلوب الصحيح لنحصل على نتيجة جيدة من خلال التقديم والخدمة ومساعدة البلد وأولاد البلد من منطلق الواجب الإنساني، إضافة للخبرة التي يكتسبها الفرد من خلال التواصل المستمر مع مختلف شرائح الناس والشعور الإيجابي في زرع الابتسامة على وجوه الأطفال وتخفيف معاناة الأشخاص في الظروف الحالية، والأهم أنه من شروط التطوع في الفريق أن يكون لدى الفرد خبرة بالعمل المجتمعي والتطوعي. والجدير بالذكر أن فريق عمرها التطوعي يعمل في مجالات عديدة لخلق نواة تنموية بهدف تسليط الضوء على جميع أركان الحياة الفكرية والاجتماعية وتطويرها والنهوض بها نهضة علمية وعملية في آن معاً، وأقمنا العديد من الفعاليات منها “بدنا نعيد بكفي حرب” “قادرين ندفيهم” و”ميلادنا ومولدنا واحد” و”أنا أنت” و”عشتار يا أمي وأبي”.
جمان بركات