احتفالات الميلاد تعمّ العالم بابا الفاتيكان يدعو لقهر الفقر والحرب
احتفلت دول العالم بعيد الميلاد المجيد، ودعت الصلوات والقداديس إلى نشر المحبة والسلام ووقف العنف والحروب التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم.
وفي حاضرة الفاتيكان، دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى الاتحاد بين البشر من أجل قهر الظلم والجشع والفقر والحرب، وقال: عندما نتحد معاً نشترك بالمحبة ونكسر الجشع والطمع.
وفي فلسطين المحتلة، أقيم قداس عيد الميلاد في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، مهد المسيح، بمشاركة شعبية ورسمية، وحشود من الحجاج والزائرين بلغت نحو 3 ملايين شخص. وبرزت مظاهر البهجة في ساحة المهد، واصطف المصلون في ساحة المهد قرب شجرة عيد الميلاد التي بلغ طولها 16 متراً، ثم وقفوا عند المدخل الحجري للكنيسة، التي أُقيمت قبل عدة قرون.
وترأس القداس رئيس أساقفة البطريركية اللاتينية في القدس، بييرباتيستا بيتسابالا، فيما قالت وزيرة السياحة الفلسطينية، رولا معايعة: إن العالم كله ينظر إلى بيت لحم، وهذا العدد الكبير من السائحين القادمين إلى فلسطين.
وأعرب جوزيف أهلان، الذي جاء من ماليزيا عن سعادته قائلاً: المكان رائع، وأشعر بأن الاحتفال الحقيقي بعيد الميلاد يجري هنا، فيما قالت ماريا مويفا، وهي زائرة من بلغاريا: إن بوسعها أن تشعر بكل الشغف لدى الموجودين في الموقع لأجل الاحتفال بمولد السيد المسيح.
وفي ساحة كنيسة المهد يستمتع الزوار بجوقات تردد تراتيل وعازفي مزامير وفرقة استعراضية من الكشافة الفلسطينيين.
وفي لبنان، أقيمت القداديس في كل المدن اللبنانية، ودعا الرئيس ميشال عون في إطار تهنئته بعيد الميلاد المجيد إلى الصلاة من أجل أن تتحلحل الأمور التي تحول دون تشكيل الحكومة، مضيفاً، يبدو أن هناك من يريدون تغيير التقاليد والأعراف.
وفي مصر، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن المناسبات مثل مناسبة عيد الميلاد المجيد هي فرصة طيبة للتأكيد على المحبة الأخوية، لافتاً إلى أن عيد الميلاد المجيد ممتلئ بالدروس الروحية التي تهم كل إنسان.
وفي العراق، أقيم قداس احتفالي مهيب ترأسه المطران مار يوسف توما رئيس أساقفة كركوك والسليمانية بالعراق للكلدان، وبمشاركة الآباء كهنة كركوك في كاتدرائية قلب يسوع الأقدس للكلدان. وبالرغم من الجو الممطر والبرد القارس الذي كان يسود مناخ كركوك أثناء الاحتفال، فقد بدأت المراسيم بإضاءة شعلة الميلاد في باحة الكاتدرائية، بدخول الموكب الى الكنيسة بدأت المراسيم وبعد القراءات الطقسية من الكتاب المقدس، ودعا راعي الإيبارشية إلى أن يعم السلام أرض العراق.
وفي إندونيسيا، ساد الحزن بين المصلين في عيد الميلاد في مدينة كاريتا الإندونيسية المطلة على البحر، والتي ما زالت تترنح بعد أن ضربتها أمواج المد العاتية “تسونامي” التي خلفت أكثر من 400 قتيل ونشرت الدمار على الساحل الغربي لجزيرة جاوة، إذ فر العديد من رواد الكنائس من المنطقة خوفاً من وقوع المزيد من الكوارث. وأثار وقوع الكارثة في موسم عيد الميلاد ذكريات تسونامي المحيط الهندي الذي أثاره زلزال يوم 26 كانون الأول عام 2004 الذي أودى بحياة 226 ألف شخص في 14 دولة منهم أكثر من 120 ألفاً في إندونيسيا.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، شهدت العاصمة واشنطن حدثاً غير مسبوق في احتفالات عيد الميلاد، لأن أضواء شجرة عيد الميلاد لن يتم إنارتها.
وقال موقع “كوارتز” الأمريكي: إن إغلاق الحكومة الأمريكية، تسبب في توقف عدد من المؤسسات الحكومية، ونتج عن ذلك تعطل العمل في شجرة عيد الميلاد الوطنية الرئيسة في العاصمة واشنطن، وهو ما يعني أنه لم يتم إضاءة أنوارها ومصابيحها.
وتعد زيارة شجرة عيد الميلاد الوطنية في واشنطن، إحدى المحطات الرئيسة في احتفالات عيد الميلاد في المدينة.
وفي بريطانيا، غاب الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا عن قداس عيد الميلاد، إلا أن مصدراً ملكياً قال: إن الأمير البالغ من العمر 97 عاماً في حالة صحية ممتازة لكنه يريد فقط أن يقضي اليوم بمفرده. وعادة ما يحضر كبار أفراد العائلة المالكة قداس عيد الميلاد في كنيسة القديسة مريم المجدلية في ساندرينغهام بشرق إنجلترا.