بحث الواقع النقابي والمهني في حماة
حماة- منير الأحمد:
عقدت هيئة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية الفرعي بحماة اجتماعها الدوري برئاسة الرفيق المهندس أشرف باشوري أمين فرع حماة للحزب، تم خلاله مناقشة واقع العمل النقابي والمهني في المحافظة واستعراض مجمل النشاطات المنفذة في إطار الخطط والبرامج المقررة لهذا العام في نقابات الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والمحامين والمهندسين والفنون التشكيلية ومديرية الصحة والمشافي ولجان النقابات في الشعب الحزبية.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة وضع قواعد أساسية لتطوير آلية عمل هذه المنظمات والنقابات لتكون فاعلة، وتقوم بالدور المناط بها على أكمل وجه، وتحقيق أفضل شروط الضمان الصحي والتكافل الاجتماعي عند الحوادث الطارئة، وإيجاد مشاريع استثمارية تضمن لهم وجود واردات تعود بالنفع على متنسبي النقابة. ولفت الرفيق أمين فرع الحزب إلى ضرورة إعادة بناء العقول والثقافات، ومن ثم إعادة الإعمار مع اعتماد النقابات على إنجاز مشاريع استثمارية تلبي طموح منتسبيها والتي هي أهم مهام قيادات الفروع، مؤكداً على إنجاز كافة الفعاليات الاجتماعية التي تشارك بها الأسرة كاملة لتكون تفاعلية ودورية لزيادة الروابط الاجتماعية، ومشدداً على مسؤولية الجميع في حماية المال العام، ورعاية أسر الشهداء وجرحى الحرب وتلبية احتياجاته.
من جهة ثانية بدأت في منتجع بلدة الزينة بريف حماة الغربي فعاليات المخيم الترفيهي” أبناء الوطن صُناع النصر” الذي يجمع 55 من جرحى الجيش، إضافة إلى 55 من أبناء الشهداء، وذلك بحضور الرفيق أمين فرع حماة للحزب والمحافظ الدكتور محمد الحزوري وأعضاء قيادة فرع حماة للحزب ونائب وأعضاء المكتب التنفيذي للمحافظة. وأكد الرفيقان باشوري والمحافظ على تضافر الجهود والارتقاء بالعمل لنرتقي إلى مستوى تضحيات شهدائنا وجرحانا وصمود جنودنا جنود الجيش العربي السوري تحت راية قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وشددا على أن هكذا معسكرات تأتي كأقل واجب تجاه طهر دماء الشهداء والجرحى الذين قدموا الغالي والنفيس لتحرير كامل تراب الوطن الغالي من الإرهاب.
وبيّن محمد الأسمر مدير المخيم أهمية هذا المخيم التدريبي والتنموي والإنتاجي والترفيهي الذي يشارك فيه 55 جريحاً من محافظات حماة ودرعا والسويداء واللاذقية القنيطرة وحلب وطرطوس، وتقديم شكل جديد من أشكال دعم أسر الجرحى عبر إقامة سلسلة من الورشات الفنية المتخصصة كصناعة الصابون وتربية النحل وزراعة الفطر، إضافة إلى الحرف اليدوية كتشكيل الخشب والنحت والرسم والأشغال اليدوية عبر دروس وورشات عمل يشرف عليها مختصون، وتمكن الجريح بعد اتباعها من صنع العديد من المجسمات والأشكال واللوحات الفنية بنفسه تمهيداً لامتهان هذا العمل الابداعي ليصار إلى تسويقه باستمرار، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تؤكد على الدور المهم للفعاليات الأهلية والاجتماعية في صوغ صورة إيجابية للتضافر المجتمعي على مستوى الأفراد والمؤسسات.
ورأى الجرحى في هذا النشاط فرصة للقاء والتعرف فيما بينهم، ويعطي الأمل والبهجة للجرحى بأن هناك من يهتم ويعمل تقديراً لتضحياتهم.