بعد الصافرة مرحلــــة للتقييـــم
مع إسدال الستار على النشاطات الرياضية للعام الحالي، والاستعداد لدخول معترك العام الجديد، تبدو رياضتنا بحاجة ماسة لوقفة تقييم شاملة لعمر مرحلة هامة مرت بها، ليس خلال العام الحالي فحسب، بل لمجمل سنوات الأزمة التي قاربت الثماني أيضاً.
وعلى اعتبار أن لكل مرحلة مفرداتها ومقوماتها، فإن ما حملته السنوات الماضية يجب أن يخضع للتمحيص لاستخلاص العبر والدروس، فمرحلة التواجد الشكلي والحضور في البطولات والدورات التي تقام هنا وهناك انتهت إلى غير رجعة، ولم يعد مقبولاً أن تستمر في العام الجديد.
فرياضتنا يجب أن تدخل مرحلة العمل الحقيقي والمنافسة في البطولات القارية والعالمية، وسوق الأعذار والحجج وتعليق الفشل على الأزمة ومفرزاتها ينبغي أن يسحب من التداول، كما أن استمرار غياب الخطط والرؤى والعمل العشوائي أمر ليس وارداً إطلاقاً.
على العموم، وعدت القيادة الرياضية أكثر من مرة أن يكون عام 2019 مفصلياً ومختلفاً شكلاً ومضموناً، لكنها في الوقت ذاته لم تكشف عن خطتها في هذا المجال، وانتظرنا أن نرى في المجلس المركزي إشارات واضحة في هذا الاتجاه، وتم الاكتفاء بخطة تطوير الكوادر التي يمكن أن تكون مفيدة، لكنها ليست ملبية للطموح.
ساعات قليلة وتشرق شمس عام جديد سيكون الأخير من عمر الدورة الانتخابية الحالية لمختلف مفاصل رياضتنا، والأمل أن يكون بداية عهد جديد لا نهاية سنة، بغض النظر عن الأشخاص والمسميات لتحقيق القفزة التي طال انتظارها.
مؤيد البش