زاخاروفا: لندن تمارس “لعبة قذرة”
في إطار سياسة شيطنة روسيا التي تنتهجها العواصم الغربية إزاء موسكو، زعمت هيئة الإذاعة البريطانية أنها قدّمت شكوى إلى وزارة الخارجية الروسية حول تسريب بيانات عن صحفييها، وردّاً على ذلك أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس، أن الحكومة البريطانية تقوم بـ”لعبة قذرة” فيما يخصّ التسريب المزعوم لمعلومات شخصية عن موظفي هيئة الإذاعة البريطانية العامة (بي بي سي) من روسيا.
وردّت زاخاروفا في صفحتها على فيسبوك على الادعاءات والمزاعم بتأكيدها أنه “لم تكن هناك شكوى من هيئة الإذاعة البريطانية حتى موعد انتهاء العمل بالوزارة يوم أمس (الأول) السبت”.
وكانت الهيئة زعمت أنها تقدّمت بشكوى رسمية للخارجية الروسية بعد ظهور قائمة تضمّ معلومات عن 44 صحفياً يعملون في عدة مواقع على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في روسيا.
وأوضحت زاخاروفا أنه ” لم يتم أي اتصال من مكتب بي بي سي بالوزارة حول هذا الشأن، وهذا تشويه للحقائق”، مشيرة إلى أن مراسلي بي بي سي في موسكو “يتصلون بها عندما يريدون شيئاً، لكن هذه المرة لم يتصل بها أحد لعدة أيام”، وتساءلت: “لماذا.. هل كانوا ينتظرون أوامر من شخص في لندن، وهل هؤلاء هم الأشخاص أنفسهم الذين سرّبوا قائمة ببيانات موظفي سبوتنيك إلى التايمز”.
وكانت زاخاروفا أعلنت في وقت سابق أن المعلومات المتعلقة بموظفي هيئة الإذاعة البريطانية لم تكن سرية، وكانت متاحة على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما انتقد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف نشر البيانات الخاصة بموظفي سبوتنيك في بريطانيا، ووصفه بأنه “عمل غير مسبوق وغير متحضر”.
ونشرت صحيفة تايمز البريطانية مقالاً يتهم مكتب وكالة سبوتنيك الروسية في إدينبورغ بشن “حرب معلومات” ضد المملكة المتحدة، بالإضافة إلى نشرها صوراً لـ8 صحفيين في سبوتنيك ببريطانيا مصحوبة بتواقيعهم ووظائفهم.
وكان أول من استخدم وسيلة نشر صور وأسماء الصحفيين الذين يُزعم أنهم يشكّلون تهديداً للدولة، هو موقع “ميراتفوريتس” الأوكراني، حيث نشر البيانات الشخصية لعاملين في وسائل إعلام أوكرانية وروسية وغربية، بما في ذلك عناوينهم.
وأدانت موسكو ودول في الخارج هذه الأعمال، وفي أوائل كانون الأول الجاري، وعقب اجتماع للمجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ميلانو، تم اعتماد وثيقة بشأن سلامة الصحفيين.
واعتبرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، أن القرار المعتمد في إطار المجلس الوزاري “يعكس المخاوف من التدخل التعسفي أو غير القانوني في حياة الصحفيين الخاصة، ما قد يؤدّي إلى تهديد سلامتهم”.
وفي سياق ردود الفعل الغربية على التجارب الناجحة لمنظومة آفانغارد الصاروخية الروسية المتطورة، اعتبر الخبير في مركز الفضاء الألماني ديرك زيمبر، أن المجمع الصاروخي الروسي الفرط صوتي آفانغارد، “تهديد حقيقي تماماً للغرب”، إذ لا توجد لديه وسائل للتصدي لمثل هذا النظام القتالي. ووفقاً لهذا الخبير المعروف، فإن درء تأثير مجمع آفانغارد الصاروخي العابر للقارات هو مهمة صعبة للغاية، أكد زيمبر عدم وجود وسائل لدى واشنطن لمواجهة هذا السلاح الروسي. وفي آذار 2018 اعترف قائد القيادة الاستراتيجية للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جون هايثن، علناً بهذا الأمر.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الـ26 من كانون الأول الجاري، الانتهاء من الاختبارات الناجحة على هذا النوع الجديد من الأسلحة الروسية، وقال في اجتماع مع أعضاء الحكومة: “بناء على تعليماتي، أعدّت المؤسسات الصناعية التابعة لوزارة الدفاع، وأجرت اختباراً نهائياً لهذا النظام، وقد اكتملت للتو، وانتهت بنجاح تام”.. “المجمع الجديد سيوضع في خدمة الجيش الروسي في عام 2019″، وسيتم نشر الفوج الأول من هذه المجمعات في قوات الصواريخ الاستراتيجية.