إيـــــران: مسيـــــرات حاشـــــدة فـــــي ذكـــــرى القضــــــاء علـــــى الفتنـــــــة
شهدت طهران وجميع المدن الإيرانية مسيرات حاشدة أمس احتفالاً بذكرى تجديد الولاء للثورة الاسلامية والقضاء على الفتنة وأحداث الشغب التي شهدتها البلاد عقب الانتخابات الرئاسية عام 2009.
وشارك في المسيرات أعداد كبيرة من مختلف شرائح الشعب بما في ذلك رجال الدين والطلاب وقوات التعبئة “البسيج”، ورددوا شعارات تندد بأمريكا والكيان الصهيوني وقوى الاستكبار العالمي.
وكان الشعب الإيراني خرج في الثلاثين من كانون الأول 2009 بمسيرات حاشدة تأييداً للموقف الحازم الذي اتخذه قائد الثورة الاسلامية إزاء أحداث الشغب التي تلت الانتخابات الرئاسية في نفس العام وتنديداً بمثيري الشغب والخارجين عن القانون الذين تسببوا في تلك الأحداث.
في الأثناء، تواصل إيران تصديها للعقوبات الأمريكية الظالمة المفروضة على اقتصادها، وأعلنت أمس أنها اتخذت إجراءات قانونية لرفع الحظر عن الملاحة الجوية، وقال مساعد رئيس منظمة الطيران المدني “آرش خدائي”: من الناحية التخصصية، فإن الحظر الأمريكي غير قانوني وأحادي الجانب، ويتعارض مع القرارات والأعراف الدولية، كما يتعارض مع القوانين الدولية والمعاهدات الدولية للملاحة الجوية، وتناول خدائي المساعي الرسمية المبذولة لمتابعة موضوع الحظر، قائلاً : أجرينا مشاورات مع مسؤولي الملاحة الجوية للدول الأعضاء في اتفاقية شيكاغو ولجنة النقل الأوروبية والأمين العام ورئيس منظمة إيكاو، لافتاً إلى أن النتائج كانت جيدة، وأبدى الجميع تأييدهم لمواقف إيران القانونية، وأشار إلى قرار محكمة لاهاي لصالح إيران وحكمها الصادر بإدانة الحظر الجوي، موضحاً أن القرار كان مؤثراً في حل المشكلة ودعم موقف إيران لدى المنظمات القانونية الدولية للملاحة الجوية، ما جعل الولايات المتحدة تنكر أنها فرضت حظراً في مجالات السلامة والملاحة الجوية والأغذية والأدوية.
بدورها، وزارة الدفاع نددت بمؤامرة الحظر والحرب الاقتصادية، وعدّتها فرصة تاريخية للشعب لتعزيز قوته وحيازة قدرات وطنية جديدة للبلاد. وقال بيان للوزارة: إن الحرب الاقتصادية ستتحول إلى فرصة تعزز القدرات الوطنية وإنتاج طاقات ذاتية ومحلية متميزة.
من جانبها، اعتبرت موسكو أنه من حق إيران تطوير دفاعها الصاروخي، ودعا مندوب روسيا الدائم في منظمة الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى اللجوء إلى الحوار والمشاركة مع إيران بدل سياسة التخويف والتهديد والضغط، وأضاف في تصريح له من دون ذكر اسم أمريكا: إنه حان الوقت لتغيير التوجهات النابعة من الرؤى القديمة حول إيران.
وحول محاولات واشنطن لاستغلال مجلس الأمن الدولي للعام القادم تجاه إيران، قال المندوب الروسي: ليس من المستبعد أن يسعى الأمريكيون العام القادم إلى جر القضايا الخلافية مع إيران إلى مجلس الأمن، لافتاً إلى المجلس لم يصل حتى اللحظة إلى أي تقرير يدل على نقض إيران لتعهداتها، وبناء عليه فإنه لا سبب يدعو حتى لبدء البحث حول فرض تدابير حظر ضد ايران في مجلس الأمن، وحذر قائلاً: إن هذه الخطوة لا تمس سمعة ومصداقية مجلس الأمن فقط، بل تمس مكانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ترفع تقاريرها بصورة منتظمة منذ بدء نشاطها في إيران حول تنفيذ إيران الكامل لتعهداتها في إطار الاتفاق النووي.