الصفحة الاولىصحيفة البعث

إحباط عملية تجسس أمريكية على الأراضي الروسية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن أكثر من 70 سفينة تابعة للأسطول البحري ستستقبل العام الجديد 2019 في البحر دون التقليل من مستوى التأهب، بينما أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الجيش الروسي لا يزال الأكثر حداثة وكفاءة على مستوى العالم، في وقت أعلن جهاز مكافحة التجسس الروسي عن إحباط عملية تجسس كبيرة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية على الأراضي الروسية.

فقد ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان حول جدول البحارة في الأسطول الروسي، أن أكثر من 70 سفينة تابعة للأسطول البحري ستستقبل العالم الجديد في البحر، وأن المختصين في خدمة الإمدادات وضعوا قائمة احتفالية عشية العيد للبحارة والضباط الذين يؤدّون مهامهم على متن سفن الأسطول بعيداً عن أقاربهم وعائلاتهم.

وقال شويغو في تهنئة مصوّرة نشرها المكتب الصحفي للوزارة: “لا يزال الجيش الروسي يحصل على أحدث نماذج الأسلحة والمعدات العسكرية، كما جرى تحديث التدريب العسكري للقوات المسلحة، وتم تحقيق تقدّم كبير في تطوير الضمان الاجتماعي للعسكريين وأسرهم والمحاربين القدامى، ولا يزال جيشنا الأكثر حداثة، ويتميز بأكبر قدرة قتالية، ما يعطينا ضماناً ثابتاً لاستقلال وأمن بلادنا، وأشار إلى أن العسكريين يسهمون بقسطهم الكبير في تعزيز القدرات الدفاعية للبلد ورفع سمعة القوات المسلحة كل يوم عن طريق التنفيذ النزيه لواجبهم العسكري.

من جهة ثانية، تمكّن جهاز مكافحة التجسس الروسي من إحباط عملية كبيرة من جانب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وذلك بالقبض على جاسوسين أحدهما أمريكي والآخر نرويجي. وقال اللواء المتقاعد، ألكسندر ميخائيلوف، عضو مجلس السياسة الخارجية والدفاعية: “كانت عملية في غاية الجدية فعلاً”، وأضاف: إن العادة جرت سابقاً، بالقبض على عملاء الاستخبارات الأجنبية من بين رعايا دول ثالثة أو مواطنين روس، ولكن هذه المرة تم احتجاز مواطن أمريكي.

وذكّر ميخائيلوف أيضاً، بأن قيادة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، اشتكت في وقت سابق من هذا العام، بأن كمية المعلومات الاستخباراتية التي تحصل عليها من عملائها الروس، أخذت تتقلص كثيراً، لأنهم يخشون من الانكشاف والقبض عليهم من جهاز مكافحة التجسس الروسي، ورأى أن احتجاز الجاسوس الأمريكي يؤكد صحة هذا الأمر، وقال ميخائيلوف: “ولذلك، يبدو أن الأمريكيين اضطروا للزج بمواطنيهم لتنفيذ هذه المهمات، والآن علينا أن ننتظر، كيف سترد واشنطن على ذلك، ويرجّح أن تباشر بالصراخ والعويل حول انتهاكات حقوق مواطنيها”.

ويرى ضابط المخابرات السابق، أن الأمن الروسي لم يكن ليكشف عن هذه العملية بهذا الشكل الصريح لو لم تكن لديه أدلة دامغة جداً تثبت ضلوع المواطن الأمريكي بالتجسس في أراضي روسيا، وأشار إلى أن المواجهة بين الأجهزة الأمنية في الدولتين، لم تتسم قط بالطابع العلني والمفتوح، وكانت تجري بهدوء وبشكل خفي عادة، وأعرب عن أمله في ألا يحدث هذا الآن.

وكان مركز العلاقات العامة بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي قد أعلن أمس اعتقال مواطن أمريكي في موسكو خلال عملية لمكافحة التجسس، ونقلت سبوتنيك عن المركز قوله في بيان: إن “أفراد جهاز الأمن الفيدرالي أوقفوا في الـ28 من كانون الأول الجاري خلال عملية لمكافحة الإرهاب مواطناً من الولايات المتحدة يدعى بول ويلان”، وأوضح أنه تم فتح تحقيق جنائي مع المواطن الأمريكي بتهمة التجسس.

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها أبلغت السفارة الأمريكية لدى موسكو باحتجاز مواطن أمريكي بتهمة التجسس وفقاً للمعاهدة القنصلية الثنائية بين الجانبين.

ونقل موقع روسيا اليوم عن دائرة الإعلام والصحافة في الوزارة قولها: “كل المعلومات التي يمكن تقديمها حالياً بشأن احتجاز المواطن الأمريكي بول نيكولاس ويلان تحتوي عليها تعليقات جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وقد أبلغت السفارة الأمريكية لدى موسكو بالاعتقال في وقته وفق المعاهدة القنصلية الثنائية”.

وفي سياق آخر، وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى مدينة ماغنيتوغورسك بمقاطعة تشيليابينسك، التي استيقظت صباح أمس على حادث انهيار مبنى سكني جراء انفجار غاز، ما أسفر عن مصرع 4 أشخاص، واجتمع بوتين خلال زيارته مع أعضاء مركز الإغاثة الذي شكّل لمعالجة آثار الكارثة، وتلقى تقارير من مسؤولي المدينة والإقليم وأجهزة الطوارئ عن سير أعمال الإغاثة وتقديم المساعدات للمحتاجين.