انهيار مبنى من خمسة طوابق يودي بحياة5أشخاص
حلب – معن الغادري
لقيت امرأة في العقد الخامس حتفها على الفور جراء انهيار مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق في حي الصالحين بحلب، فيما انتشل من تحت الأنقاض جثث أربعة أشخاص (رجل وسيدة وطفلين، وما يزال البحث جارياً عن مفقودين). وهذه ليست الحادثة الأولى، حيث تعرضت مجموعة من المباني إلى الانهيار في عدد من الأحياء الشرقية من المدينة أدت إلى أضرار مادية وخسارة في الأرواح.
وبين الدكتور معد مدلجي رئيس مجلس مدينة حلب أن طواقم وأفراد الدفاع المدني والإسعاف والإطفاء وفرق مجلس المدينة سارعت فوراً للموقع وباشرت بعمليات إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين، كما تم إخلاء المباني المجاورة تحسباً لأي طارئ. وأشار المدلجي إلى أن المبنى متصدع جراء الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها المنطقة، كما أن الأمطار الغزيرة التي هطلت سرعت من سقوطه بسبب طبيعة الأرض الرخوة وضعف الأساسات في الأبنية المخالفة أصلاً. ويبدو أن رئيس مجلس المدينة أغفل مسؤولية المجلس ولجنة السلامة العامة، والمنوط بها مهام التقصي عن المباني المهددة وإيجاد الحلول والمقترحات السريعة والعاجلة لترميمها ومنع الأهالي من الاقتراب منها أو السكن فيها تجنباً لحدوث مثل هذه الكوارث. واللافت تكرار هذه الحوادث مؤخراً دون أن تبادر الجهات المعنية والمختصة لاتخاذ إجراءات الحماية والسلامة العامة، وهو ما يدعونا إلى المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الأسباب ومحاسبة المقصرين، بالتزامن مع تفعيل لجنة السلامة العامة، وإجراء تقييم لواقع المباني وإجراء عملية مسح شاملة للمناطق المخالفة والمهددة بالانهيار، واتخاذ كل ما يلزم لمنع تكرار هذه الحوادث المؤلمة.