العراق.. فصائل المقاومة تتوعّد باستهداف القوات الأمريكية
هددت كتائب “عصائب أهل الحق” التابعة للحشد الشعبي باستهداف القوات الأمريكية في العراق، وقال رئيس الكتائب قيس الخزعلي: لقد رصدنا انتشار وتحرّكات جديدة للقوات الأمريكية داخل العراق، وسنضرب تلك القوات في حال قرّرت الحكومة عدم القيام بذلك، فيما لفت جواد الطليباوي، المتحدّث العسكري باسم الكتائب، إلى أن تجوال الجنرال الأمريكي أوستن نائب قائد عمليات الجيش الأمريكي في شوارع بغداد يعد انتهاكاً لسيادة البلاد ولإرادة الشعب الرافضة لوجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، ودعا الحكومة والبرلمان إلى إعلان موقف واضح وحازم تجاه تحرّكات القوات الأمريكية في شوارع بغداد.
من جانبه، قال نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس: إن “واشنطن تريد إدارة أزمات المنطقة، وهي من ترعى الإرهاب”، ورأى أن “الادعاء الأميركي بشأن الانسحاب من سورية ونقل القوات إلى العراق لعبة قديمة”، مشيراً إلى أن التصريحات الأميركية على لسان الرئيس دونالد ترامب فيها نبرة فشل وعجز”.
وشدد المهندس على أنه “لا يمكن الثقة بالأميركيين في المنطقة”، وأشار إلى أن “الأجهزة الأمنية والعسكرية الأميركية و(السي أي إي) تحاول إدارة لعبة في المنطقة، وعلينا أن نكون حذرين”، وتابع: “ترامب أعلن إنفاق 7 تريليونات دولار في العراق، ولم يستطع زيارة بغداد على نحو آمن”، مؤكداً أنه “كما خرجت القوات الأميركية من العراق مسبقاً ستخرج لاحقاً إن لم تفعل ذلك عبر القنوات الدبلوماسية”.
ورأى نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أن “المستقبل هو لشعوب المقاومة ومستقبل الولايات المتحدة في منطقتنا مرتبط بمستقبل الشعوب”.
من جانبه، أكد قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح أن خروج القوات الأميركية من العراق لا بد منه، وأمل بصدور “قرار حكومي عراقي ضد الاستفزازات الأميركية”، واصفاً فتح المنطقة الخضراء بـ “الخطوة جيدة”، وأضاف: “نسمع عن إقامة قواعد أميركية جديدة في الأنبار وصلاح الدين وهذا انتهاك لسيادة العراق”. وتطرّق مصلح إلى زيارة ترامب “السرية” إلى العراق، معتبراً إياها دليلاً “على خوفه والجولة الأميركية في بغداد استفزاز”، وأضاف: إن “الزيارات إلى إسرائيل تفريط بالدماء والقضية والعروبة بقطع النظر عن مستواها والضالعين بها”.
يأتي ذلك بعد زعم الكيان الصهيوني أن ثلاثة وفود رسمية عراقية زارت الأراضي المحتلة خلال العام الماضي.
إلى ذلك طالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي وزارة الخارجية بالتحقيق في الموضوع، وطلب من لجنة العلاقات الخارجية النيابية التحقيق في حقيقة الزيارة ومدى دقّتها والكشف عن أسماء المسؤولين الذين زاروا الأراضي المحتلة، ولا سيما من أعضاء مجلس النواب، كما أكد أنّ قضية الذهاب إلى الأراضي المحتّلة خطٌّ أحمر، وقال: إن أي نائب عراقي تثبت زيارته إلى “إسرائيل” سيعرّض نفسه إلى المساءلة والمحاسبة القانونية، وسيتم سحب عضوية مجلس النواب منه، خاصة وأن الدستور العراق يؤكد على حظر التعامل مع “إسرائيل”.
من جانبه، القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، أحمد عبد الجبار، أكد أن الإشاعات حول زيارة مسؤولين عراقيين فلسطين المحتلة “هدفها زرع الفتن داخل العراق من قبل الاحتلال الإسرائيلي”، وشدد على أنّ العراق دولةً وشعباً يرفض التطبيع ويدعم القضية الفلسطينية.
ميدانياً، ألقت قوات الأمن العراقية القبض على ثلاثة من إرهابيي تنظيم “داعش” في الموصل شمال العراق، وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان: إن مفارزها وبعملية نوعية في منطقة حمام العليل تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة عناصر كانوا يعملون لصالح تنظيم داعش الإرهابي.
وكان مصدر في الاستخبارات العسكرية أكد قبل ساعات اعتقال 17 إرهابياً من داعش ومقتل أحد المتزعمين في التنظيم خلال عملية أمنية في بلدة بادوش غرب الموصل.
كما حررت قوة أمنية ثلاثة أشخاص من أصل أربعة اختطفهم التنظيم الإرهابي في محافظة صلاح الدين.