الرئيس الأسد لوفد من اتحاد المحامين العرب: توعية المجتمعات العربية لمواجهة محاولات طمس الهوية
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس وفداً من اتحاد المحامين العرب برئاسة ناصر حمود الكريوين الأمين العام للاتحاد.
وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء أهمية دور المنظمات والاتحادات الشعبية في صون وتوعية المجتمعات العربية، وخاصة في ظل المؤامرات والأخطار التي تتهدّدها، وفي مقدّمة هذه الأخطار محاولات طمس الهوية، وضرب ثقافة الانتماء لدى الشعب العربي من أجل إضعافه وزعزعة إيمانه بقضاياه وبإمكانياته في الدفاع عن حقوقه.
كما جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في البلدان العربية، وسبل الخروج من المشاكل والأزمات التي تعاني منها، حيث اعتبر الرئيس الأسد أن المشاكل التي تعاني منها البلدان العربية واحدة، ولكن تختلف بالأشكال والمظاهر، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى في المعالجة تكون عن طريق الحوار والشفافية، لأن غياب الحوار جعل هذه المشاكل تتراكم عبر عقود.
بدورهم أكد أعضاء الوفد عزم اتحاد المحامين العرب على القيام بدور فعّال عبر خطة ممنهجة وعملية لرفع مستوى الوعي لدى الشعوب العربية، لأن المرحلة القادمة ستكون أخطر، وسيحاول الغرب خلالها استخدام أدوات ووسائل جديدة من أجل تمرير مشاريعه في المنطقة.
وقدّم أعضاء الوفد التهنئة لسورية، قيادة وشعباً وجيشاً، على الصمود والتماسك الذي أظهروه في وجه الهجمة الإرهابية التي يتعرّضون لها، وأكدوا موقفهم الداعم لعودة العلاقات بين سورية والدول العربية إلى طبيعتها، معتبرين أن استهداف سورية جاء بسبب تمسّكها بالمبادئ القومية وبالثوابت العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ويضم الوفد رئيس اتحاد المحامين العرب، نقيب محامي مصر، ونقيب محامي الأردن، والأمناء العامين المساعدين لاتحاد المحامين العرب.
وكانت لجنة تعديل النظام الأساسي لاتحاد المحامين العرب، وبمشاركة ممثلين عن نقابات المحامين من عدة دول عربية، اجتمعت أمس الأول في فندق الشام بدمشق لمناقشة الاقتراحات لتعديل النظام الأساسي، خاصة المتعلّقة بالأمانة العامة، وانتخابات الأمين العام، وصلاحيات النقابات بشكل عام، وآليات انتخاب الأمين العام، وكيفية إجراء التعيينات داخل الأمانة العامة، والروابط بين النقابات واتحاد المحامين العرب، ووضع شروط اشتراك النقابات.
وأشار الأمين العام المساعد للاتحاد سميح خريس، ممثل نقابة المحامين الأردنيين، إلى أن الاجتماع في دمشق له رمزيته، إذ “إن وجودنا في دمشق يهدف لتهنئة الشعب والجيش العربي السوري على صمودهم وانتصاراتهم التي حققوها في وجه الإرهاب”، فيما أشار المحامي معين غازي، الأمين العام المساعد للاتحاد، ممثل نقابة محامي بيروت في لبنان، إلى أنه تمّ اختيار دمشق مكاناً لمناقشة ووضع التعديلات للنظام الأساسي للاتحاد، لأنها موطن تأسيسه قبل عقود، ولأنها اليوم تحتفل بالانتصار على مؤامرة التقسيم والتفتيت، مؤكداً أهمية تعزيز الانتماء القومي في ظل الهجمات التكفيرية الدخيلة على مجتمعاتنا.
يذكر أن اتحاد المحامين العرب تأسس عام 1944 في دمشق ومقرّه الدائم بالقاهرة.