الملكـــي يتخبـــط بيـــن يـــدي بيريـــز.. والمخـــاوف كبيـــرة علـــى مســــتقبل بطــــل أوروبــــا
يعيش ريال مدريد أسوأ كوابيسه خلال الأعوام العشرة الماضية، حيث شكّل سقوطه أمام ريال سوسييداد بهدفين نظيفين في الجولة الثامنة عشرة من الدوري الاسباني صدمة كبيرة لعشاق الفريق، فهو الآن يبتعد عن المتصدر والغريم التقليدي برشلونة بعشر نقاط بحلوله في المركز الخامس في الترتيب العام، وهو حتى الآن لعب 29 مباراة، خسر منها 9 مباريات، وهو العدد نفسه الذي خسره الموسم الماضي، ولكن في 62 مباراة، وتلقى 28 هدفاً في أول 18 مباراة، وهو أسوأ رقم له منذ موسم 1992.
وتتعرّض إدارة النادي عموماً، ورئيسه فلورينتينو بيريز خصوصاً، لموجة انتقادات حادة نتيجة سياسة التعاقدات المبهمة التي لا تتناسب والوضع الحرج الذي يمر به الملكي، فقد كشفت تقارير صحفية أن إدارة النادي ستستمر في سياسة التعاقدات “المهمة” دون دفع مبالغ كبيرة كصفقة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، وهي الاستراتيجية نفسها التي ينتهجها النادي للحصول على خدمات الدنماركي كريستيان اريكسين نجم توتنهام الانكليزي الذي يتبع بدوره خطوات النجم البلجيكي ايدين هازارد نفسها، حيث رفض كل العروض من ناديه لتمديد عقده الذي ينتهي صيف 2020.
الغريب أن بيريز نفسه لا يدري ماذا يريد أو يفعل، فهو في أول تصريح له هذا العام قال: “آمل أن نواصل مشاركة النجاحات مع جماهيرنا”، ومن أراد ذلك يجب أن يظهر خطوات جدية تطمئن الجمهور واللاعبين على مستقبل النادي.
ويرى الكثيرون أن الأداء السيىء للفريق الأبيض هذا الموسم لا يقع على المدرب لوبتيغي أو سولاري، فالفريق يحتاج مدرباً قادراً على أن يفرض رأيه على الإدارة قبل أن يفرضه على لاعبيه، ووقتها سيتمكن من التخلص من كل لاعب لا يفيد الفريق، ويجلب ما يحتاجه الفريق لينهض من جديد، والمشكلة أن ريال مدريد أقال لوبتيغي، ولن يستطيع إقالة سولاري، فالثمن سيكون باهظاً جداً، وقد يكلفه خسارة كأس الملك ودوري الأبطال، فالسفينة لا تقاد بلا ربان محنك مهما بلغت قوة وخبرة طاقمها، ليس هذا فحسب، على النادي ضخ دماء جديدة تطمح لارتداء قميصه العريق، والفوز معه بأقوى المواقع الكروية.
عموماً افتتح الريال سوق الانتقالات الشتوية رسمياً بتعاقده مع النجم الشاب إبراهيم دياز لاعب نادي مانشستر سيتي الانكليزي لتعزيز صفوفه بصفقة قدرها 24 مليون يورو، وتمتد حتى عام 2025، وبذلك يعود اللاعب إلى الليغا بعد قضاء 5 سنوات في الدوري الانكليزي الممتاز، وسيشكّل دعامة قوية للفريق بالرغم من صغر عمره.
سامر الخيّر