جهود حثيثة لعودة العملية التربوية إلى حوض اليرموك

درعا – دعاء الرفاعي
شهدت العملية التعليمية في منطقة حوض اليرموك ولمراتٍ عديدة تعطيلاً مؤقتاً، وبشكل جزئي أحياناً كثيرة استمر لفترات متقاربة في المناطق التي كانت تسيطر عليها المجموعات المسلحة المنضوية تحت تنظيم”داعش”الإرهابي.
اليوم وبعد عمليات التحرير لكامل أرجاء المحافظة التي سطرها بواسل الجيش العربي السوري تم إعادة تفعيل مدارس جديدة ووضعها بالخدمة بعد إجراء عمليات الصيانة والترميم اللازمة إلى العديد من تلك المدارس، حيث بلغ عدد المدارس المرممة في مجمع الشجرة التربوي 5 مدارس من أصل 57 مدرسة يتم العمل على إعادة تأهيلها وترميمها بشكل كامل، بعد تخريبها من قبل العصابات المسلحة وتنظيم داعش الذي كان موجوداًَ بهذه المنطقة. وهناك عدة مراحل وإنجازات تم تحقيقها خلال فترات قياسية وفقاً لمديرية تربية درعا في تعويض الفاقد التعليمي وتكثيف الحركة الاستدراكية للعملية التدريسية، وتأمين جميع مستلزمات العملية التربوية، والذي أدى إلى تزايد ملحوظ في أعداد الطلاب البالغ عددهم في تلك المناطق 14735 طالباً.
وذكر مدير التربية محمد خير العودة الله أن تفعيل العملية التربوية في منطقة الشجرة خصوصاً وقرى حوض اليرموك عموماً، وإعادة ترميم وتأهيل المدارس الجديدة يجري على قدم وساق لإعادة الحركة التعليمية لتلك البلدات، موضحاً أن مديرية التربية اتخذت منذ انطلاق العام الدراسي العديد من التدابير والإجراءات لسير العملية التعليمية في ظروف مناسبة، وتمت المباشرة بتأهيل وصيانة المدارس المتضررة وتنظيم العملية التعليمية، وتأمين مختلف الاحتياجات التي تساعد في عملية ترميم الحياة التعليمية والاجتماعية لأبناء المنطقة.
رئيس دائرة التخطيط والإحصاء في تربية درعا نايف الشرع أضاف أنه تم تأمين العملية التربوية بتلك المناطق بكافة المستلزمات التعليمية اللازمة لانطلاق العام الدراسي منذ اليوم الأول، حيث تم تزويد كافة المدارس بالمقاعد الدراسية اللازمة لكل مدرسة، بالإضافة لتوزيع 2000 حقيبة مدرسية، وتزويد المدارس بالأثاث من طاولات ومكاتب وكراسي وخزن للأدوات المدرسية، وتركيب فيبر بلاستيكي كحالة إسعافية مع حلول فصل الشتاء، وتأمين جميع المدارس بمادة مازوت التدفئة، إضافة لتزويد مدارس المنطقة الغربية ب 40 خزان مياه، وتزويد هذه المدارس بمجمع الشجرة التعليمي بـ 57 حقيبة رياضية، تتكون هذه الحقيبة من أدوات رياضية ومستلزمات وتجهيزات خاصة بالحصة الرياضية لممارسة النشاط الرياضي، بالإضافة لتزويد المدارس بقرطاسية ومستلزمات مكتبية و300 كرسي بلاستيك كحالة إسعافية، وتم العمل على استدراك نقص الكادر التدريسي بتأمينه من خارج الملاك ساعات ومدرسين وكلاء لجميع المدارس، إضافة للعمل على إقامة دورات تعليمية مجانية في منطقة سحم الجولان للطلبة في كافة المراحل الدراسية.