نتائج مهزوزة لسيدات سلة الوحدة والأسباب على طاولة الإدارة!!
تفاءل محبو وعشاق كرة السلة في نادي الوحدة باهتمام إدارة النادي الموسم الحالي بفئات النادي، خاصة فئة السيدات اللواتي نجحن الموسم الماضي بالمحافظة على لقب بطولة الدوري للسنة السابعة على التوالي، ووصلن إلى أدوار مهمة من مسابقة الكأس، ولولا سوء الطالع لتوّجن باللقب أيضاً.
ولكن مع بداية الموسم الحالي بات السؤال: ماذا يجري في أروقة وكواليس النادي، حيث استغنت الإدارة عن أفضل لاعبة في سورية خلال العشر سنوات الماضية (أليسيا مكاريان) التي كانت بيضة القبان في كافة البطولات التي توّج بها الفريق، مع الاعتماد على عدد من اللاعبات صغيرات السن، وهن بحاجة لوقت طويل كي يثبتن جدارتهن ويكتسبن الخبرة المطلوبة؟.
وكان الأجدى بإدارة النادي أن تتدخل في الوقت المناسب كي تبقي على لاعبات النادي أولاً، وعلى تألق اللعبة ثانياً، وبات الفريق لقمة سائغة لكافة الفرق التي لعب معها، وتعرّض لخسارات كثيرة بفوارق رقمية عالية، وآخرها خسارته أمس الأول في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الجمهورية أمام الثورة بفارق بلغ (32) نقطة، وهذا الأمر تتحمّله إدارة النادي التي اعتمدت فيما مضى على لاعبة واحدة دون النظر لتطوير اللعبة داخل أروقة النادي، وعندما استغنى عن أهم اللاعبات بات وضعه حرجاً، إضافة إلى أن الإدارة أوكلت مهمة التدريب لمدرب يشغل بالوقت نفسه مهمة تدريب فريق الرجال، ما أدى لتعرّض الفريق بالرجال والسيدات لخسائر بالجملة.
الخشية الآن أن يحدث مع البرتقالي ما حصل مع نادي الساحل الذي استغنى عن نصف اللاعبات الموسم الحالي مع المدرب فخسر كثيراً، وتدهور لمستوى متدن جداً، وهذا الأمر قد يحصل أيضاً مع الوحدة الذي تنتظره مواجهات قوية في مرحلة إياب الدوري، وفي حال لم يجد الحلول الناجعة لهذه المشكلة فسيجد الفريق نفسه بوضع لا يحسد عليه، وفي حال لم يحقق الانتصارات فسيكون مصيره محفوفاً بالمخاطر.
ما يحصل مع فريق الوحدة فتح باب السؤال لاتحاد كرة السلة وقوانينه فيما يخص انتقال اللاعبات بين الأندية التي تشهد حركة غير اعتيادية قبل أن يبدأ الموسم السلوي القادم، فهناك الكثير من الجدال العقيم والمشاحنات غير المقبولة وقعت بين إدارات بعض الأندية فيما يخص تعاقدات اللاعبات!.
وحرصاً على تفادي مثل هذه المنازعات بين الأندية، كان حرياً باتحاد السلة وضع لوائح انضباطية بشأن هذا الموضوع حتى لا يترك الأمور في ضبابية، وحتى لا يفرغ اللعبة في ناد على حساب الآخر، وهو لم يتدخل الموسم الماضي بنادي الساحل الذي خسر اللعبة واللاعبات؟.
وهناك سؤال آخر: كيف ستختار إدارات الأندية التي تعاني شحاً في استثماراتها، وضعفاً في مواردها، وقلة في أموالها، بعد أن خسرت أفضل لاعبيها ولاعباتها إلى الأندية الأقوى مالياً؟.
سؤال نضعه برسم اتحاد السلة الذي يتحمّل مسؤولية ذلك في تجاهله بوضع لوائح تنظيمية مسبقة بشأن تعاقدات اللاعبات، وكيفية انتقالهن من ناد لآخر وفق معايير انضباطية أكثر عدالة وفائدة للأندية الكبيرة والصغيرة!.
عماد درويش