رياضةصحيفة البعث

المدربــــون العالميـــون فـــي البطولــــة.. قناعــــة فنيــــة أم إغـــــراءات ماليـــــة؟

 

بعيداً عن القيمة الفنية للبطولة القارية، وعراقة منتخبات القارة الصفراء من عدمها، تتوجه الأنظار بقوة حالياً لمدربي بعض المنتخبات نظراً لسمعتهم الكبيرة، فمن بين مدربي المنتخبات الـ 24 نجد أن هناك خمسة مدربين سبق لهم التواجد في كأس العالم، بل إن بعضهم يحمل في سجله بطولات تفوق إنجازات منتخبات آسيا مجتمعة.

ورغم أن ظاهرة التعاقد مع مدربين على مستوى عالمي ليست جديدة على المنتخبات المغمورة، إلا أن التساؤل الذي يبدو محقاً هو: هل هؤلاء المدربون يمكن أن يقدموا أية إضافة فنية، أم أن الإغراءات المالية والطمع بتحصيل أكبر قدر من الأموال قبل التقاعد هو الهدف؟!.

فعلى سبيل المثال مدرب منتخب الصين الذي فاز على قيرغزستان بشق الأنفس بهدفين لواحد مارتشيلو ليبي يعد أحد أنجح المدربين على المستوى العالمي، وسبق له أن توّج بلقب كأس العالم، والدوري الايطالي، ودوري أبطال أوروبا، وهو يقود المنتخب الصيني منذ نحو ثلاث سنوات، وبراتب يصل إلى خمسة ملايين يورو، لكن اللمسة الفنية له لم تظهر، ويبدو أنها لن تظهر في البطولة الحالية.

أما منتخب الفلبين الذي يكاد لا يمتلك أي تاريخ كروي فتعاقد قبل البطولة مع السويدي زفين غوران اريكسون براتب يصل إلى ثلاثة ملايين يورو، ورغم عدم وجود أية مقومات للعبة في هذا البلد، إلا أن اريكسون أراد تسويق نفسه عبر تصريحات قال فيها: “الأمر جديد حتى بالنسبة لي، إنه بلد يضم أكثر من 100 مليون شخص، وكرة القدم ليست مهمة، وأنا أرغب أن أجعلها لعبة مهمة، فكرت بأني لماذا لا أحاول القيام بشيء جيد مع الفلبين، إنها تحتل مركزاً متأخراً جداً في تصنيف الاتحاد الدولي (116)، لذا دعونا نحاول تحقيق ذلك”.

وبالنسبة لمنتخب الإمارات مستضيف البطولة كان التعاقد مع الايطالي ألبرتو زاكيروني عادياً بالنسبة لمنتخب مرت على إدارته الفنية أسماء كبيرة من قبيل كارلوس ألبرتو بيريرا، وروي هودسون.

وبالحديث عن هذه الأسماء فإن الذاكرة إذا عادت لـ 20 عاماً للوراء سنجد أنهم كانوا على رأس الإدارة الفنية لثلاثي ايطاليا الكبار في وقتها: يوفنتوس، وميلان، ولاتسيو.

الجدير ذكره أن المنتخبات المشاركة في البطولة كان اعتمادها على المدربين الأجانب بواقع 20منتخباً، فيما اعتمدت أربعة منها على مدربين وطنيين، ويعد الايطالي ليبي إلى جانب مدرب منتخبنا بيرند شتانغه الأكبر سناً بعمر يبلغ 70 عاماً، فيما يعد مدرب منتخب كوريا الديمقراطية كيم يونغ جون بعمر 34 عاماً.

مؤيد البش