القيادة المركزية للحزب تلتقي الوفد الشبابي التونسي الهلال: انتصار سورية انتصار للشعب العربي بكامله
دمشق- البعث:
أكد الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب، خلال لقائه، أمس في مقر القيادة المركزية للحزب، أعضاء وفد المنظمات الشبابية التونسية، أن سورية، ومنذ بداية الحرب الكونية التي شنّت ضدها، كانت تعوّل على أبناء الشعب العربي، وتميّز بين تلك الأنظمة التي تسعى لخدمة الدول الامبريالية وبين المواطن العربي الشريف، الذي بقي محافظاً على مبادئه وثوابته، مضيفاً: إننا نثق بأن الشعب هو الذي سيبقى، وهو الذي سينتصر.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن أهم أسباب الحرب على سورية هو تمسّكها بالعروبة وبالقرار السياسي ورفضها الإملاءات، منوّهاً بأن ما كان مخططاً له هو محو الهوية العربية، وتصفية القضية الفلسطينية من خلال تفتيت سورية وتقسيمها، إلا أن كل تلك الأوهام تحطمت بفضل حكمة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد والتفاف الشرفاء من أبناء الشعب العربي السوري والشعب العربي حوله وبفضل عقائدية جيشنا الباسل.
ونقل الرفيق الهلال تحيات ومحبة القائد الأسد للوفد التونسي، ومن خلاله إلى الشعب التونسي الشقيق، مشيراً إلى أن سورية ومن خلال النصر الذي حققته دافعت عن العالم كله من الإرهاب والإرهابيين الذين لا يفهمون إلا لغة القتل والخراب والتدمير وسفك الدماء، مضيفاً: لو خصصت الأموال التي صرفت على دعم الإرهاب وتخريب سورية بما ينفع الأمة العربية لتحققت النهضة الشاملة والتطوّر وحصلت التنمية، وشدد على أن الاستهداف لم يكن استهدافاً للدولة السورية فقط، بل كان استهدافاً للأمة العربية بكاملها، فسورية تمثّل العمود الفقري للأمة العربية، وهذا العمود لا يمكن أن يسقط إلا إذا سقط الكون.
وأشار الرفيق الهلال إلى أهمية مرحلة إعادة الإعمار، التي لا تقل أهمية عن مرحلة الانتهاء من الإرهاب، وخصوصاً أننا نعمل على إعادة إعمار البنى التحتية، وإعادة إعمار البنى الفوقية المتمثّلة بإعادة إعمار الإنسان الذي سعت العصابات الإرهابية لإدخال أفكارها الغريبة في عقله.
وقدّم الرفيق الهلال شرحاً عن أهداف الحزب ومبادئه، مشيراً إلى أن قوة البعث تكمن في ثلاثة عوامل، أولها أنه حزب الجماهير وحزب العمال والفلاحين، واعتماده الواقعية منهجاً لفكره وابتعاده عن الجمود والأفكار التنظيرية، مما يعطيه القدرة على التأقلم مع التطورات المتسارعة مع الحفاظ على الثوابت والمبادئ.
بدورهم أشار أعضاء الوفد إلى أن سورية هي التي حافظت على الكرامة العربية، وعلى جامعة الدول العربية أن تعود لسورية وليس العكس، لأن سورية هي منبع العروبة، وهي التي كانت ولا تزال تفتح أبوابها أمام كل العرب، منوّهين بأن أبطال الجيش العربي السوري يقاومون بالسلاح، وأبناء الشعب العربي كانوا يقاومون بالصوت والنضال لأنهم يدركون جيداً بأن سورية هي سور القدس الشريف.
وفي ختام حديثهم أكد أعضاء الوفد أن حزب البعث العربي الاشتراكي، وخلال هذه الحرب الكونية، أثبت أنه حزب جماهيري، وليس حزب سلطة، وتجلّى ذلك من خلال تواجده الدائم في الساحات إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري في الميدان.
حضر اللقاء الرفيق الدكتور محمد عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب الشباب المركزي والرفيق معن عبود رئيس اتحاد شبيبة الثورة.
وكان سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون التقى الوفد التونسي، الذي يزور سورية تضامناً مع مواقفها وتصديها للإرهاب ودفاعها عن القضايا العربية والقومية، وأكد أهمية زرع قيم المحبة والتسامح في قلوب الشعوب العربية عموماً والإسلامية خصوصاً مع مراعاة حرية الاعتقاد، والتي تعتبر من أول الحريات في الكون.
واستعرض المفتي حسون الحرب الإرهابية التكفيرية التي استهدفت النيل من عروبة سورية، وضرب قيم التسامح والتعايش والتكافل فيها، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً، ولن تقوم لأذرعها قائمة بعد اليوم بفضل تضحيات وصمود جيشها وقائدها وشعبها.
وأكد وفد المنظمات الشبابية التونسية أهمية دور سورية المحوري في قضايا المنطقة، معبّراً عن تقديره لدحرها الإرهاب نيابة عن شعوب المنطقة والعالم، وأكد عمق الروابط الأخوية التي تربط بين شعبي البلدين الشقيقين، ودعا إلى تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية.
حضر اللقاء رئيس اتحاد شبيبة الثورة ورئيسة مكتب العلاقات الخارجية في الاتحاد علا المقداد.
ويضم الوفد: فتحي بن محمد الماهر رئيس اتحاد حركة النضال الوطني، ومحمد زياد بن كمال الماهر رئيس المنظمة الوطنية لشباب تونس، ومحمد بن محمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، والعربي بن محمد الطيب شعباني رئيس شباب حزب التيار الشعبي، وصالح بن مبروك بدروشي ممثل لائحة القومي العربي- تونس.