الصفحة الاولىصحيفة البعث

ترامب: استمرار العمليات العسكرية مرتبط بمواصلة التمويل!

 

يبدو أن الضغوطات التي تمارسها الدولة العميقة في الولايات المتحدة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثّرت على قرار انسحاب قواته من سورية، فبعد أن أعلن أنه ينوي سحب القوات الأمريكية فوراً، قال أمس: “إن القوات الأمريكية ستغادر بوتيرة مناسبة”، مواصلاً في الوقت عينه سياسة الابتزاز للأنظمة الخليجية، حيث أكد عزمه وقف العمليات العسكرية الأمريكية في عدة مناطق إذا لم يحصل على التمويل المناسب.
وفي هذا الإطار عاود ترامب ممارسة سياساته القائمة على أساليب الابتزاز بهدف الحصول على ما يريد متوعداً حلفاءه بوقف عمليات التدخل العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة في أنحاء متفرقة من العالم في حال لم يحصل على المزيد الأموال.
ترامب الذي لم يتخل رغم تسلمه الرئاسة الأمريكية عن عقلية “التاجر الجشع” أعلن في تغريدة له على تويتر نقلتها وسائل إعلام أمريكية عزمه وقف العمليات العسكرية الأمريكية في المناطق التي لا تحصل فيها الولايات المتحدة على مساعدات مالية وعسكرية كافية من الدول الغنية والمستفيدة من هذه التدخلات.
الرئيس الأمريكي الذي يتبع في سياساته أساليب المساومة والابتزاز قال عبر منبره الالكتروني على تويتر: إن الحروب التي لا نهاية لها ولا سيما التي شنت بسبب قرارات خاطئة اتخذت منذ سنوات عديدة والتي لا نحصل فيها على مساعدات مالية أو عسكرية كافية من البلدان الغنية التي تستفيد كثيراً مما نفعله ستصل في نهاية المطاف إلى نهايتها.
سياسة الابتزاز المالي التي يتبعها ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض عام 2016 أصبحت مكشوفة ولا سيما عند تعامله مع بعض الأنظمة الخليجية التي ينظر اليها بوصفها أداة لتنفيذ المخططات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وحول قراره بشأن سحب القوات الأمريكية من سورية والتقارير الإعلامية بهذا الشأن قال ترامب في تغريدة أخرى: إن صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة كتبت عن قصد أخباراً غير دقيقة تشكك بنيتي في سورية، مؤكداً أنه ليس هناك اختلاف في تصريحاته الأولى بهذا الشأن وأن القوات الأمريكية ستغادر بوتيرة مناسبة، وستواصل في الوقت ذاته محاربة تنظيم “داعش” والقيام بكل ما هو ضروري حسب ادعائه.
وكان البيت الأبيض أعلن الشهر الماضي بدء سحب القوات الأمريكية الموجودة في سورية، والانتقال إلى “المرحلة التالية” من حملته في إشارة إلى حملة التحالف غير الشرعي الذي تقوده واشنطن، وتزعم من خلاله محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
عضو مجلس النواب الروسي أدالبي شخاجوشيف أكد أن الولايات المتحدة تحاول تصعيد مواقفها العدائية ضد إيران بعد الفشل في تحقيق أجنداتها في سورية.
وأشار شخاجوشيف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك إلى أن واشنطن لم تتمكن من تحقيق أهدافها في سورية، ولذلك انتقلت إلى تطبيق خطة احتياطية عبر تكثيف المواقف العدائية ضد إيران بهدف الإبقاء على عوامل التوتر السياسي في المنطقة وتحقيق مصالح معينة خاصة بها.
وتواصل الإدارة الأمريكية نهجها العدائي ضد طهران بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “5+ 1″، وإعادة العمل بالعقوبات في تحد لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك للقرارات الدولية بهذا الشأن.