روسيا تزوّد صواريخ كاليبر برؤوس نووية
يحرص الاتحاد الروسي دائماً على إظهار إنجازاته التي تعكس أوجه التطور في جميع المجالات، وخاصة في الجوانب التي تتعلّق مباشرة بالأمن القومي الروسي ومنها الطاقة والتسليح بما يعنيه هذان الجانبان من استقلال للقرار الوطني، فقد كشف مصدر في المجمع الصناعي الدفاعي الروسي أن العمل جارٍ في الوقت الراهن على تطوير أحدث نماذج من صواريخ “كاليبر” المجنّحة بمداها الذي يصل إلى أكثر من 4500 كيلومتر.
وأشار المصدر إلى أن الصواريخ الجديدة ستتزوّد بها القوات البحرية الروسية، وسيتم تركيبها على السفن والغواصات، مضيفاً: إن النماذج الجديدة من الصواريخ لا تزال قيد التصميم، وإنها تتجاوز في حجمها وسرعتها ومداها صواريخ “كاليبر” المستخدمة الآن.
يذكر أن صواريخ “كاليبر” مخصّصة لتدمير المنشآت البرية، وستكون النماذج الجديدة منها قادرة على حمل رؤوس نووية، ومن المتوقّع أن تدخل الخدمة عام 2027.
وتملك البحرية الروسية في الوقت الراهن، صواريخ كاليبر من مختلف الفئات والنماذج، مخصّصة للاستخدام من السفن والغواصات، ومركبة على الفرقاطات والطرادات والغواصات الذرية والعادية، وأظهرت فعاليتها ودقتها في استهداف مواقع الإرهابيين في سورية، منطلقة من مياه روسيا والمتوسط.
وفي سياق آخر، دشّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول محطة عائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال وتحويله إلى غاز في مقاطعة كالينينغراد بأقصى غربي روسيا جعلت المنطقة مستقلة في مجال الطاقة عن دول الجوار.
ويتيح تشغيل المرفق الجديد الذي أطلق عليه اسم “مارشال فاسيليفسكي” تسيير طريقة بديلة لإمداد المقاطعة بالغاز الطبيعي وزيادة أمنها في مجال الطاقة.
وقبل بدء تشغيل المحطة البحرية هذه كانت مقاطعة كالينينغراد المنفصلة عن باقي الأراضي الروسية براً والمرتبطة بها بحراً، تعتمد بشكل كلي على إمدادات الغاز الطبيعي عن طريق الترانزيت البري، حيث تم توريد الغاز الطبيعي إلى كالينينغراد عبر خط أنابيب الغاز “مينسك – فيلنوس – كاوناس – كالينينغراد”، أي عبر أراضي بيلاروس وليتوانيا.
وشدّد الرئيس بوتين على أن إطلاق المحطة الجديدة التي تبلغ قدرتها 2.7 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، سيغطي جميع احتياجات المقاطعة، مشيراً إلى أن المشروع وهو الأول من نوعه في أراضي روسيا، يزيل مخاطر عبور الغاز عبر أراضي جيرانها نهائياً.