تفجير إرهابي يستهدف تكريت
استشهد ثلاثة عراقيين وأصيب عشرة آخرون في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال العراق، وقالت الشرطة: “إن سيارة مفخخة انفجرت قرب حاجز الأقواس بمدينة تكريت ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء و10 جرحى”، فيما قضى سلاح الجو العراقي على أربعة إرهابيين شمال شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، وقال مصدر عسكري: إن طائرات القوة الجوية قصفت مخبأ لإرهابيي تنظيم داعش بمنطقة بلكانة شمال شرق بعقوبة ما أسفر عن مقتل 4 إرهابيين.
من جانبه أعلن مكتب الإعلام الحربي في العراق في بيان له: إن القوات العراقية المشتركة اعتقلت ثلاثة إرهابيين بعملية نوعية في منطقتي الطبج وتل بردان شمال شرق بعقوبة، مشيراً إلى أنه تمّ تفكيك سبع عبوات ناسفة أثناء عملية مسح ميداني لتأمين قرى ومناطق شمال غرب الموصل شمال العراق.
كذلك، أحبطت القوات محاولة تسلل لإرهابيي “داعش” شمال شرق محافظة ديالى، وقالت القوات في بيان: إن مقاتلي لواء 110 في الحشد الشعبي أحبطوا محاولة تسلل لإرهابيي تنظيم “داعش” في تل بردان بأطراف ناحية السعدية 60 كم شمال شرق بعقوبة، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة الأمنية.
وشهدت العملية اعتقال ثلاثة إرهابيين وتفكيك سبع عبوات ناسفة أثناء عملية مسح ميداني.
وتواصل القوات العراقية المشتركة عملياتها الأمنية المكثفة في مختلف المناطق العراقية للقضاء على من تبقى من فلول إرهابيي “داعش” في البلاد.
بالتوازي، أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن حكومة إقليم شمال العراق تعذّب الأطفال لإجبارهم على الاعتراف بعملهم مع تنظيم “داعش”.
وأكد أطفال للمنظمة الدولية غير الحكومية، أن “عناصر الأمن المعروفين باسم (الأسايش)، كانوا يعذبونهم، بين عامي 2017 و2018، عبر ضربهم ووضعهم في وضعيات مجهدة وصعقهم بالكهرباء”، وقالوا: إن “أغلبهم لم يتمكنوا من الحصول على محام أو قراءة الاعترافات التي كتبها الأسايش وأجبروهم على توقيعها”.
من جهتها، ذكرت مديرة المناصرة في قسم حقوق الطفل بالمنظمة، جو بيكر، أنه “رغم مرور عامين على وعد حكومة إقليم شمال العراق بالتحقيق في تعذيب الأطفال المحتجزين، لا يزال ذلك يحدث بوتيرة مقلقة”، مبينة أن “على سلطات الإقليم إنهاء تعذيب الأطفال المحتجزين حالاً ومحاسبة المسؤولين عنه”.
وقابلت “هيومن رايتس ووتش” 20 فتى، أعمارهم بين 14 و17، متهمين بالانتماء إلى “داعش” في إصلاحية النساء والأطفال في أربيل عام 2018، و3 أطفال أطلق سراحهم مؤخراً.
وخلال الزيارة، قال موظفو الإصلاحية: إنهم “يحتجزون 63 طفلاً بتهم متعلقة بالإرهاب، أدين منهم 43”.
وقابل مندوبو المنظمة، موظفين وأقارب بعض الأطفال وشابين عمرهما 18 عاماً، كانا محتجزين في السابق، وقال 16 طفلاً من أصل 23: إن “الأسايش عذبوهم خلال التحقيق، حيث ضربوهم مستخدمين الأنابيب البلاستيكية والأسلاك الكهربائية والقضبان”، وأشار 3 أطفال، إلى أنهم “تعرضوا للصعق بالكهرباء”، وروى آخرون أنهم وضعوا في وضعية “العقرب” المجهدة لساعتين، حيث استمر التعذيب لأيام ولم ينته إلا بالاعتراف.
وقال صبي عمره 17 عاماً: “المحقق أكد لي إن لم تقل الحقيقة، سأنادي الشباب ليضربوك ويكسروا عظامك”.