الأمم المتحدة تطالب بنشر 75 مراقباً في الحديدة ومينائها
طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش موافقة مجلس الأمن الدولي على نشر نحو 75 مراقباً في مدينة الحديدة ومينائها لمدة ستة أشهر، من أجل مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار أطراف القتال في المدينة، وقال في طلبه المقدّم إلى المجلس: إن بعثة المراقبة الأكبر عدداً ستسهم في مساندة العملية السياسية الهشّة. وقالت مصادر مطلعة: إن فريق الرياض والتحالف في لجنة التنسيق المشتركة في الحديدة امتنع في لقائه مع رئيس الفريق الأممي عن تسليم الآلية التنفيذية الخاصة بإعادة انتشار قواتهم، مضيفاً: إن الآلية التنفيذية المطلوبة يجب أن تحدد مناطق إعادة انتشار قواتهم وموعد وكيفية انسحابها وإعادة انتشارها.
من جهته، قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في إحاطته: إن الحديدة شهدت هدوءاً نسبياً خلال الهدنة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية في الحديدة تراجعت بشكل كبير منذ بدء تنفيذ اتفاق استوكهولم، آملاً أن تجتمع اللجنة المشتركة بشأن التهدئة في تعز خلال هذا الشهر، لافتاً إلى وجود دمار شامل في تعز، ولابد من إيصال المساعدات الإنسانية للمدينة، مضيفاً: إن أطراف الصراع التزموا إلى حد كبير باتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة.
من جانبه، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك: إن على طرفي النزاع في اليمن عدم وضع اليد على المواد الإغاثية، لافتاً إلى أن هناك تقدماً في إيصال المساعدات بفضل الهدوء النسبي الناتج عن اتفاق استوكهولم، إلّا أنه تابع قائلاً: إن الوضع لا يزال خطراً في اليمن ويهدد بمجاعة، إذ إن عدد المحتاجين للمساعدة ارتفع إلى أكثر من 24 مليون نسمة، كما حذّر من الأمراض التي تفتك بعدد أكبر من اليمنيين مقارنة بما كان عليه الحال قبل عام، مشيراً إلى أن 500 حاوية ما زالت عالقة في ميناء عدن، فضلاً عن أن 10 ملايين يمني على شفير المجاعة وأكثر من 3 ملايين نزحوا من مناطقهم، ورأى أن إقفال مطار صنعاء يحرم آلاف الجرحى من فرصة العلاج أو إيصال الدواء. ووصف مندوب الصين ما جاوشي التقدم المحرز في تطبيق اتفاق استوكهولم بأنه موفق، ويستحق الدعم من أعضاء المجلس، بينما أبدى فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا إعجابه بعمل المبعوث الدولي، وقال: إن العمل سيستمر معه من أجل تحقيق نتائج موجبة بالسرعة اللازمة مع دعم توسيع نشاط الأمم المتحدة بدءاً من الحديدة، وطلب من الأطراف اليمنية تضييق خلافاتها، والعمل على دعم المبعوث على المستوى السياسي، كما أكد دعم روسيا لكل اليمنيين من دون تمييز.
ميدانياً، استشهد يمني بنيران مرتزقة العدوان السعودي الذين واصلوا خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، وأكد مصدر أمني أن مواطناً استشهد جنوب منطقة حيس بنيران المرتزقة الذين منعوا المواطنين من انتشال جثته، وشنوا هجوماً على مواقع الجيش واللجان الشعبية اليمنية في نفس المنطقة.
وأضاف: إن قوى العدوان كثفت من هجماتها على الحديدة، وأفاد مصدر عسكري بشن مدفعية التحالف هجوماً على مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية واستحداث نقطتين عسكريتين في أحد الطرق الإسفلتية جنوب مديرية حيس، ومنطقة الشجن ومزارع المواطنين بالجربة وقرية الزعفران في منطقة كيلو16 في الدريهمي بالقذائف المدفعية والرشاشات.
هذا وصد الجيش واللجان الشعبية هجوماً واسعاً تمّ خلاله إزالة النقطتين العسكريتين ودحرهما منها، كما أفاد المصدر بقصف مدفعية التحالف باتجاه شرق المطار بالمحافظة، بالتزامن مع استمرار التحليق المكثف لطائرات التحالف التجسسية في أجواء المدينة.
كما استشهد يمني ثان في محافظة صعدة بنيران حرس حدود النظام السعودي، وذكر مصدر إعلامي أن يمنياً استشهد بنيران العدوان السعودي في مديرية منبه الحدودية، بينما استهدف تحالف العدوان بقصف صاروخي ومدفعي قرى آهلة بالسكان في مديرية شدا.
من جهته، أكد مصدر عسكري تصدي الجيش واللجان الشعبية لهجوم لمرتزقة العدوان على منطقة أسطر بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف وتكبيدهم خسائر بالعديد والعتاد.
وفي الجوف، أفاد مصدر عسكري بسقوط قتلى وجرحى من قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي بانكسار زحف واسع مسنود بالطائرات الحربية والأباتشي على منطقة أسطر بمديرية خَبْ والشّعْف شرقي المحافظة. كما أفاد مصدر عسكري بمقتل وجرح العديد من قوات هادي إثر استهداف الجيش واللجان الشعبية بعدد من الصواريخ والقذائف المدفعية منطقة اسطر بمديرية خَبْ والشّعْف ذاتها، فيما قتل عدد من قتل قوات هادي بانفجار عبوة ناسفة في جبهة الخَلِيْفَين بمديرية الخَبْ والشّعْف شرق المحافظة.
وفي حجة، شنّت طائرات التحالف 3 غارات جوية على مديرية حرض الحدودية بالمحافظة، كما أفاد مصدر عسكري بسقوط قتلى وجرحى من قوات هادي باستهداف الجيش واللجان لتجمعاتهم في مثلث عاهم بجبهة حرض.
وفي تعز، أفاد مصدر عسكري يمني بسقوط قتلى وجرحى من قوات هادي بانفجار عبوة ناسفة بوادي صالة بتعز جنوب اليمن، كما قتل وجرح عدد من قوات هادي بعملية هجومية نفذتها الجيش واللجان على مواقعهم وتجمعاتها بالمدفعية، مع مشاركة وحدة القناصة بأطراف دمت بالضالع جنوب البلاد.