أخبارصحيفة البعث

السفير آلا لوزير خارجية الفاتيكان: رفع العقوبات عن الشعب السوري

طالب مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف حسام الدين آلا برفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تستهدف الشعب السوري والتزام المجتمع الدولي بمبادئ القانون الدولي في تقديم الدعم للجهود الإنمائية التي تبذلها الحكومة السورية والامتناع عن استغلال المسائل الإنسانية لخدمة الأجندات السياسية للدول المعادية للشعب السوري.

واستعرض آلا  خلال لقائه المونسينيور بول ريتشارد غالاغار وزير خارجية الفاتيكان النجاحات التي حققتها سورية في مجال مكافحة الإرهاب والجهود التي تبذلها والتحديات التي تواجهها في إعادة تأهيل المناطق التي تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها وخاصة لجهة عودة المهجرين بفعل الإرهاب، وشدد على عزم الدولة السورية استكمال تحرير كامل أراضيها من الإرهاب ومن أي وجود أجنبي غير مشروع.

ورحب السفير آلا بما ورد في كلمة البابا فرنسيس خلال لقائه السنوي مع السفراء المعتمدين لدى الفاتيكان حول انتقاد التدخلات الخارجية وحول عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم والمساهمة في إعادة الإعمار.

من جانبه أكد المونسينيور غالاغار على مضمون ما ورد بشأن سورية في كلمة البابا أمام السلك الدبلوماسي.

وكان السفير آلا نقل للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال الاستقبال السنوي الذي أقيم للسفراء المعتمدين لدى حاضرة الفاتيكان التهاني بمناسبة العام الجديد.

يذكر أن بابا الفاتيكان، وفي رسالته السنوية بمناسبة اليوم العالمي للسلام، دعا إلى إحلال السلام في العالم، مندّداً بالحروب التي تشهدها بعض المناطق في العالم، وأشار إلى أن “السلام هو ثمرة مشروع سياسي كبير يقوم على المسؤولية المتبادلة والترابط بين البشر”، مشدداً على أن “السياسة” تعد وسيلة ضرورية لبناء المجتمع الإنساني ومؤسساته.

وندّد البابا فرنسيس في رسالته التي حملت عنوان “السياسة الصالحة هي في خدمة السلام” بالحروب التي تشهدها بعض المناطق في العالم، مبيناً أن “التصعيد في الترهيب فضلاً عن انتشار الأسلحة بشكل خارج عن نطاق السيطرة يتعارضان مع الأخلاق ومع البحث عن وفاق حقيقي”، وأكد أنه “لا يمكن قبول الخطابات السياسية التي تميل إلى اتهام المهاجرين بجميع الشرور وتحرم الفقراء من الأمل”، محذّراً من السياسات الخاطئة التي تعرض المستقبل للخطر وتدفع الشباب إلى فقدان الثقة، وأضاف: “أفكارنا تتجه إلى الأطفال الذين يعيشون في مناطق الحروب”، مشدّداً على ضرورة الحفاظ على تماسك المجتمعات والتعايش السلمي والاهتمام بالأطفال وبناء عالم خال من العنف.