متسلحاً بدعوات ملايين السوريين.. منتخبنا يلاقي الأردن لتحسين الصورة وكسب النقاط الثلاث
يقف منتخبنا الوطني على مفترق طرق عندما يلاقي نظيره الأردني عصر اليوم في ثاني جولات المجموعة الثانية للبطولة القارية (الإمارات 2019)، حيث سيكون نسور قاسيون أمام فرصة للانقضاض على النقاط الثلاث للتحليق بأحلام جماهيرنا نحو الدور الثاني.
منتخبنا، بعد التعادل أمام فلسطين، مطالب بتحقيق معادلة الأداء والنتيجة، وهو أمر لا يبدو صعباً مع وجود كم كبير من النجوم في مختلف الخطوط، مباراة اليوم نريدها بداية جديدة لصنع الفرحة المنتظرة بعيداً عن الترشيحات المسبقة التي أبعدتنا عن الواقعية، وزادت كمية الضغوطات غير المعتادة.
أفضلية واضحة
المباراة يمكن اعتبارها نقطة مفصلية لمنتخبنا، واختباراً جدياً لمدى قدرته على الذهاب بعيداً في البطولة، ولكن بعيداً عن التفاؤل المفرط فإن كعب منتخبنا أعلى من نظيره الأردني، ويمتلك أسلحة قادرة على تحقيق فوز مريح إن تمت قراءة مجريات المباراة بشكل جيد.
صحيح أن المنتخب الأردني حقق فوزاً مفاجئاً على استراليا، وبات في وضع جيد، لكنه لم يظهر كمنتخب مرعب، بل إن طريقة لعبه شبيهة للغاية بالمنتخب الفلسطيني، مع وجود اختلافات تتعلق بامتلاكه لاعبين مهرة في خط الهجوم مثل موسى التعمري، وخليل بني عطية، ولذلك فإن منتخبنا قادر على صنع الحدث، وخطف نقاط المباراة، وربما تكون صدمة المباراة الأولى نافعة لجعل تركيز لاعبينا في أعلى مستوياته.
أجواء إيجابية
منتخبنا بعد انتهاء مباراة فلسطين توجه نحو مدينة العين، وأجرى ثلاثة تدريبات تراوحت بين الاستشفائية والتكتيكية، إلى جانب تعزيز الحالة النفسية، ووفق ما أفاد به المنسق الإعلامي فإن أجواء التدريب سادتها حالة تفاؤل، مع التأكيد على أن مباراة فلسطين قد أصبحت من الماضي، حيث بدا جلياً التركيز والجدية العالية من اللاعبين لاستعادة زمام المبادرة في المجموعة، وتحقيق الانتصار.
كما أن المدرب الألماني بيرند شتانغه ركز في الحصص التدريبية على بعض الجمل التكتيكية المتعلقة بإيجاد حلول لاختراق الدفاع المتكتل، وكذلك التدريب على التسديد القريب والبعيد، فيما حاول رئيس اتحاد اللعبة فادي دباس منح اللاعبين جرعة ثقة عبر التأكيد على أن المباراة ستكون منعطفاً جديداً للمنتخب في البطولة من أجل الارتقاء إلى مستوى آمال وتطلعات الجماهير السورية المتعطشة للفوز.
تصحيح الأخطاء
ولأن الفوز وحده يضعنا في الصدارة، ويعطينا أفضلية كبيرة للتأهل للدور الثاني، فإن المطلب الأكبر من جماهير كرتنا كان موجهاً للجهاز الفني بتصحيح الأخطاء التي وقع بها، وإيجاد طريقة لعب تناسب الخصم، وتمنح لاعبينا القدرة على إبراز مواهبهم وقدراتهم.
وبعيداً عن التدخل في الأمور الفنية كون المدرب ومساعديه أقدر على تقييم الوضع عن قرب، فإن القيام بتغييرات على التشكيلة وطريقة اللعب أمر ضروري، فالمباريات الكبيرة بحاجة لأصحاب الخبرات كونها تحسم من خلال تفاصيل صغيرة، وعليه فإن الزج بحسين جويد في مركز الظهير الأيمن، مع وجود محمد عثمان في منتصف الملعب، واستخدام المواس كجناح، ربما تتحسن الصورة، طبعاً دون نسيان العامل النفسي الذي يجب تعزيزه.
بطاقة المباراة
الزمان: الساعة الثالثة والنصف عصراً.
المكان: ملعب خليفة بن زايد في مدينة العين.
تحكيمياً: يدير المباراة طاقم حكام كوري جنوبي يقوده كيم دونغ جين، وهو الحكم ذاته الذي قاد مباراة منتخبنا أمام السعودية في بطولة عام 2011، وفاز منتخبنا حينها بهدفين مقابل هدف.
رقمياً: يتفوق منتخبنا في تاريخ مبارياته الرسمية على نظيره الأردني، حيث التقى المنتخبان رسمياً بـ 16 مباراة، فاز منتخبنا في تسع منها، وفاز الأردن 4 مرات، وتعادلا 3 مرات، حيث سجل منتخبنا 29 هدفاً، وسجل الأردن 12 هدفاً.
التشكيلة المتوقعة: إبراهيم عالمة، جهاد الباعور، أحمد الصالح، مؤيد عجان، حسين جويد، محمد عثمان، تامر حاج محمد، محمود المواس، عمر خريبين، فهد اليوسف، عمر السومة.
مؤيد البش