100 اعتداء على الأقصى والإبراهيمي خلال شهر
في انتهاكات إسرائيلية جديدة، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل يونس يوسف زكي ديرية “14 عاماً” بعد أن اقتحمت منزل عائلته في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
وتشير إحصائيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إلى أن نحو 350 طفلاً فلسطينياً محتجزون في معتقلات الاحتلال في ظل ظروف لا إنسانية تنتهك القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال مدن بيت لحم والخليل ورام الله والبيرة بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 13 فلسطينياً.
وتواصل قوات الاحتلال سياستها الاستفزازية في اقتحام المدن والقرى الفلسطينية ومداهمة منازل الفلسطينيين واعتقالهم والتنكيل بهم، حيث اعتقلت، الثلاثاء، ثمانية فلسطينيين.
وفي توثيق جديد للانتهاكات الإسرائيلية، كشف وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس عن أكثر من 100 اعتداء وانتهاك لسلطات الاحتلال بحق المقدسات ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر كانون الأول الماضي.
وأوضح ادعيس في بيان له أن المسجد الأقصى المبارك تعرض لنحو 30 انتهاكاً ما بين اقتحام وتدنيس لساحاته، فيما منعت قوات الاحتلال رفع الآذان 51 وقتاً خلال الشهر ذاته بالمسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأشار ادعيس إلى أن بقية الاعتداءات الإسرائيلية توزعت ما بين حفر أنفاق وخاصة في بلدة سلوان واقتحامات واستفزازات في البلدة القديمة من القدس المحتلة واعتقالات للفلسطينيين وإبعادهم عن المسجد الأقصى، وأوضح أن قوات الاحتلال اقتحمت مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك بشكل استفزازي، ومنعت موظفي الأوقاف الإسلامية من تنظيف الحجارة والرخام داخله، كما أنها تواصل الحفريات في منطقة سلوان التي شهدت هذا الشهر انهيارات أرضية وتشققات جراء حفر الأنفاق أسفلها.
من جهته، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات دول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967 والتمسّك بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار الأممي 194 الذي يؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة.
وأكد عريقات، خلال كلمة أمام مؤتمر اليسار الأوروبي الموحد والمجموعة البرلمانية الأوروبية وأحزاب الخضر في أوروبا المنعقد في نيقوسيا بقبرص، على وجوب دعم دول الاتحاد الأوروبي طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعا إلى مقاطعة شاملة للاستيطان الاستعماري الإسرائيلي وسحب جميع الشركات الأوروبية التي تتعامل مع الاستيطان الذي يعتبر جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي وتجميد اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”.
وأكد عريقات ضرورة مساءلة ومحاسبة سلطة الاحتلال على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، قائلاً: “إذا أرادت أوروبا والعالم الانتصار على التطرف والإرهاب ونحن معهم، فهذا يبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.
وطالب عريقات دول الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع روسيا والصين واليابان والأمم المتحدة بالدعوة لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس على اعتبار أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تعد شريكاً في عملية السلام، لأنها اختارت الجانب الخاطئ من التاريخ، وتستمر بانتهاك القانون الدولي والشرعية الدولية.