تلبية 50% من حاجة المحافظات.. والتقنين 3/3 على ذمة “الكهرباء” لا كميات غاز إضافية حتى الآن.. وأضرار متواضعة خلفتها “نورما” على الشبكة
دمشق – ريم ربيع
ليس شتاء دافئاً ولا حتى معتدلاً.. فدفء التصريحات التي عُشّمنا بها طيلة الأشهر الماضية تجمدت عند أول نسمة..! ولم يلمس المواطن “البردان” أي نتائج لها، بل أصبح يترحم على أيام خلت، حيث لم نك موعودين بالأفضل، بل تأقلمنا مع الوضع الراهن حينها، واليوم حيث ينسب التقنين لنقص كميات الغاز الواردة إلى محطات التوليد “رغم جهوزيتها” أصبح أضعف الإيمان المطالبة بعدالة التقنين أو الالتزام بساعات محددة.
ففي الوقت الذي يتجاوز فيه القطع 8 ساعات في بعض المناطق يصر مدير المؤسسة العامة لنقل الكهرباء م.فواز الظاهر أن التقنين مطبق في كافة المحافظات بنظام 3 ساعات قطع و3 وصل، وكل ماعدا ذلك يعود للاستهلاك الزائد بما يفوق 100% في كثير من المحافظات، واستخدام تجهيزات رديئة الكفاءة وعالية الفاقد في التدفئة والطهو؛ ما يتسبب بتفعيل الحمايات الترددية وفصل التيار.
الحمايات التي نالت ما نالته أيضاً من الاستياء لتسببها بأعطال كبيرة في التجهيزات الكهربائية المنزلية، يتم تفعيلها حسب الظاهر لفصل الأحمال الزائدة من أجل معادلة التوليد مع الاستهلاك وحماية الشبكة من التعتيم العام، وما يترتب عليه من أعباء مادية وفنية هائلة إضافة إلى الأعطال المترافقة مع الفصل القسري لمحطات التوليد والمنظومة الكهربائية، في حين يتم تفعيلها على عدة مراحل؛ الأولى يوم في الأسبوع فقط والمرحلة الثانية 3 أيام، والأخيرة دائمة لا تعمل إلا في حال حدوث أعطال فنية تؤدي لخروج عدد كبير من محطات التوليد فتنقذ الشبكة من التعتيم. ويضيف الظاهر أن الحل الوحيد لإلغاء تفعيلها يكون بتأمين كميات غاز إضافية، أو الاستهلاك العقلاني للكهرباء وفق الحاجة فقط، مؤكداً أن الحمايات الترددية وضعت بطريقة علمية وفنية جيدة لحماية الشبكة.
أما لجهة الفاقد يؤكد الظاهر أن فاقد شبكتي النقل والتوليد لا يتجاوز 6%، فيما يشكل الاستجرار غير المشروع النسبة الأكبر منه، مبيناً أن الصيانات الأخيرة لمحطات التوليد حدت من نسبة الفاقد وساهمت بشكل كبير بتخفيف حالات التقنين ورفع أداء المحطات ومردودها وإعادة استطاعتها إلى ما كانت عليه، وحالياً يتم توليد 4000م.و لحظة الذروة، وتلبية 50% من حاجة المحافظات، فيما يوجد مجموعات توليد متوقفة عن العمل بسبب نقص الغاز تبلغ استطاعتها 1000 م.و، وهي بحاجة لـ 6 ملايين م3 غاز لتشغيلها، مضيفاً أنه حتى الآن لا يوجد أي زيادة في كميات الغاز الواردة.
وبعد العاصفة الشديدة في الأيام الماضية يؤكد الظاهر أن نسبة الأضرار في الشبكة قليلة جداً نتيجة للصيانات الدورية والوقائية التي تقوم بها الوزارة، إذ لم يتم فصل أي خط في شبكة التوتر العالي أو محطات التحويل، بينما تسببت بفصل خطين 66 ك.ف فقط من أصل 450 خطاً، أما شبكة التوتر المنخفض فكان تأثرها أكثر كونها أضعف، وتتأثر بالمياه والسيول، وكان اللجوء لفصل بعض المخارج حتى لا تتضرر التجهيزات الكهربائية.