مصرع عشرات المرتزقة السعوديين في هجوم على قاعدة العند
قُتِل وأصيب العشرات من قوات ومرتزقة العدوان السعودي خلال عملية نوعية نفذها سلاح الجو في الجيش اليمني على تجمّعات لهم في قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج جنوب اليمن، وقال مصدر عسكري: “إن العملية تمّت بواسطة طائرة مسيّرة، وذلك بعد رصد دقيق لتجمعات وتحرّكات قوى العدوان السعودي ومرتزقته داخل قاعدة العند”، مشيراً إلى إصابة تجمعاتهم بدقة عالية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين في صفوفهم.
وكان سلاح الجو المسيّر ووحدة المدفعية للجيش اليمني واللجان الشعبية نفذوا، أول أمس، عملية مشتركة استهدفت تجمعات لمرتزقة العدوان السعودي في جبهة قانية بمحافظة البيضاء وسط اليمن، وذلك رداً على العدوان المتواصل على الشعب اليمني منذ عام 2015.
من جهته، أكد مصدر عسكري يمني أن العملية النوعية التي نفذها سلاح الجو في الجيش اليمني استهدفت قيادات كبيرة لمرتزقة العدوان السعودي في قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج جنوب اليمن، وأفاد بأن الهجوم استهدف منصة العرض في قاعدة العند، حيث كانت قيادات كبيرة في قوات العدوان ومرتزقته تحضر حفل تخريج دفعات عسكرية لزجّها في القتال ضد أبناء الشعب اليمني.
وحسب المصدر، فإن وسائل إعلام العدوان أقرت بالعملية، وكشفت عن هوية عدد من القيادات العسكرية الكبيرة في صفوف المرتزقة.
من جهته، قال العميد عبد الله الجعفري الناطق باسم القوات الجوية: “إن عمليات سلاح الجو المسيّر تأتي في سياق العمل العسكري التكتيكي ولها رسائل سياسية وعسكرية”، مشدداً على أن قوى العدوان باتت في مرمى نيران القوة الجوية والصاروخية اليمنية في مختلف المناطق، وأشار إلى أن الضربة تمّت بعد معلومات استخباراتية تؤكد أن العدوان يقوم بتجميع المرتزقة والعناصر التكفيرية للزجّ بهم في معركة الساحل، وأضاف: إن “الهجوم على قاعدة العند جاء بعد رصد لتجمع عدد من القيادات العليا للمرتزقة”.
وشدد الجعفري على أن العملية الاستباقية على قاعدة العند حقّقت هدفها بدقة، مضيفاً: إن معلومات تؤكّد سقوط 150 قتيلاً وجريحاً من بينهم قادة عسكريين وسياسيين، وأردف: إن على “تحالف العدوان أن يعلم أن الوضع تغيّر اليوم ولدينا الكثير من المفاجآت، مؤكداً أن “الطائرات المسيّرة تستطيع خرق الأجواء دون أن يتم رصدها، وهناك مفاجآت كثيرة لن نكشف عنها”.
في الأثناء، شهدت محافظة الحديدة اليمنية مسيرة جماهيرية حاشدة تنديداً بخروقات تحالف العدوان السعودي المتكرّرة لاتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غرب اليمن، وطالب المشاركون في المسيرة الأمم المتحدة بإلزام قوى العدوان السعودي بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة وفك الحصار عن ميناء المدينة والسماح بدخول المواد الإغاثية.
كما حمّل المشاركون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الحصار والتجويع الذي تفرضه دول العدوان على الشعب اليمني.
وكانت الأطراف اليمنية اتفقت خلال محادثاتها بالسويد الشهر الماضي على وقف إطلاق النار في الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز، إلا أن تحالف العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم لهذا الاتفاق.