السومة وأزمون والمقارنة الصعبة
أفاق جمهورنا من كابوس مزعج قضّ مضاجعه لما يقارب الأسبوع بعد الهزيمة المرة للمنتخب أمام نظيره الأردني في ثاني جولات الدور الأول من كأس آسيا، كابوس سببه مدرب أجنبي، وبطله نجم محلي.
المدرب قيل عنه ما يكفي، وإقالته خير ردات الأفعال، أما النجم فلن تنجه إنجازاته عن تحمّل وابل النقد المحق، كيف لا وهو عمر السومة المصنّف بين أخطر 10 مهاجمين في آسيا، ورأس الحربة في التشكيلة المثالية للاعبين العرب العام الماضي، شبح المنتخب السوري إلى الآن، والمتّكل على رفاقه لإيصال كرات مثالية لا تحتاج نجماً لدكّها في شباك الخصوم، على عكس أدائه مع ناديه السعودي، حيث يقاتل لكسب الكرات، وتسجيل الأهداف. نجم يسدد ثلاث مرات فقط في مبارتين دون فائدة، وإذا أردنا مقارنته بغيره سنصاب حتماً بخيبة أمل، فها هو هداف المنتخب الإيراني ونجم نادي روبين كازان الروسي، سردار أزمون، يتراجع لخط الوسط، ويقوم بصناعة الكرات، ثم يتقدم ليتمركز ويستلم ويسجل ويتصدر هدافي البطولة برصيد 3 أهداف، بعدما سجل هدفين في شباك منتخب فيتنام، وسجل هدفاً وحيداً في مرمى منتخب اليمن في المباراة السابقة.